الثلاثاء ١٣ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم عبد الجبار التركي

تــائـــه عـلـى الـشـــــطـــــآن

بـــلا قــطــرٍ...
آبَــت الأنــــواءُ
فــلا غــيــمــة ...
في مــدفــأتي ونــيراني
و لا أنــســامــًا ...
تُـرجع نـبْـض شـريـاني
و لا مبــخـرة ...
تعْــبـقُ بها البـيـداءُ
 
فجر بلا شطـــآن ...
واراه قلبي ...
و خلّــفـهُ الشــتــاءُ
في صـمـتِ القـبـورِ
فيهيج شــبَــقُ الغواني
يـفـضـحُ ســرِي ...
يـخْـتـنُ كِــتْــمانــي
و يــرْفــلُ القـمـر الوضيءُ
فـيـورق الجـفــاءُ
 
و أسْــبـرُ قــرحـي ...
في ظــفائـر عــلــيــســة ...
فـتُـؤلـمـنـي الأحـشــــاءُ
و الـنَّــدى الـمـخــبوءُ ...
فـي روحـي و أوهــــامـي
يُــبــلِّـــلُ دمــعي
يُـــعــقِّـــمُ أحــــــــــلامـي
و شـعـريَ الــزائــفُ ...
جــثَّــةٌ أشـــــــــــلاءُ
 
الكلماتُ في صدري كليمةٌ
الكلمات في صدري عقيمةٌ
على مرايا اليمِّ
ترسمها الأرزاءُ
 
و قلبيَ اليتيمُ ...
مرْمرهُ الطينُ
و خيامي تذْروها السنينُ
و خيامي يأسرها الحنينُ
فتدولُ قرطاجُ ...
تبحث عن عليسةَ ...
أقْــبِـيـة بُــونِــيَّـة ...
أسماءُ
 
و تهِــلُّ مروجي الخضرُ
تُــربِـعُ أشعاري ...
من لهب الـشوقِ
و من أسحاري
فأُدفـئُ محبرتي...
بـأقــــلامـي ...
و أكــنُّـها في نبضي و شرياني
و أستجْدي حرفاً تائهاً
أخُــطُّ به السرابَ
فـيُـنْـفـقُ الشقاءُ
 
بلا ميعادٍ ...
بلا موانٍ ....
بلا شطآنٍ ....
يُـرسي الوشاةُ بيننا
أ يا عليسةَ أواني ...
كلّ الأواني.
الغــيـــمُ و الأنــــواءُ ...
في خــصــلات شـعـركِ ...
و الــذئـــــــابُ .....
و أنــــا ....
سكران على المرافئِ ....
و حرفيَ خــرابُ ....
أرْقــبُ القـــلاعَ ...
أرْنـــو إلى مــوجــةٍ ...
شــردتْ ....
فـيـــودّعــنـي الــبــكــاءُ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى