

تَساؤُلاتٌ على دَفَّـةِ الرّحيلْ
حَــرِّكْ بِطِـينِـيَ بِـــرْكةَ المَــــأسَــاةِ
فالرّيحُ تُــزهِــقُ شَمْــعــةً في ذاتـي
بِـعْـني لِــظِلِّــكَ شاعِــرًا مُــتَـصالــحًا
مَــع حُزنِــــــهِ يَـــا عائِــــلَ الشُّـرفَــاتِ
وتَـحسَّـسِ الأحلامَ يا بْــنَ زنادِهَــــا
مَـركونَــةً خَــلْــفَ الرّحِــــيلِ الآتِــــي
ثَوبُ السّماءِ مُــعطَّـــــرٌ بِـحِـكايَــتي
مُـنْــذُ ارتَـــشفْتُ مُــعَــــــتَّـــقَ الثَّوَراتِ
صبَّــتْ ليَ الصَّــحراءُ كأسَ رَحابَــةٍ
وتَـــوَكَّأَتْ روحي عَــــلى الغَيْماتِ
النِّــيلُ كانَ أبي...أَبًــــا مُــتَـفَـرِّدًا
في الحُــبِّ، أَخْــرجَ نَــبْـــعَـــهُ كَــزكَــاةِ
عِدني بأنَّــكَ لَــنْ تُــعِـيــقَ تَــمَـرُّدي
ولَـــــوِ انْـتَـهَــيْـــتُ مُـحَــــاولا بِـرُفاتِــــي
ضِـقتُ انْــــتِــظارًا في شُرودٍ باردٍ
فَـرَكِبتُ في فُــلْكِ السُّـــؤالِ العَـــاتِـــي
للآنَ طوفانُ الجوابِ يَـــلوكُـــني
والشّكُّ يُــمطِـــرُ في جميعِ جِــــهاتِـــــي
حَــتّى لَــمحتُ النَّــارَ تَغْــــسلُ وجْهها
والبحرَ يُـنْــفُـــحُ مَــــوقِــدَ الرّحَــــــلاتِ
مُــسْتدرجًا بِـبَـصيصِ حُـــــلمٍ أَحْــدبٍ
كنّى القَــــصيدةَ سِـــــدْرةَ الشَّهَــقاتِ
لَـيلا، تَــهُــزُّ الجذعَ جِـــذعَ سَريرتي
فجرًا، تُــغَـمِّـــسُ مُضْــغَتي في "القَــاتِ"
"غرناطةُ" الشّغفِ المُــقدّسِ مذْ هَوتْ
وابْنُ التَّـــصوّفِ شاحِـــــــبُ الكَـلماتِ
فالحيرةُ الحُـبلى الّتي التــصَــقتْ بِـــهِ
قَـــدْ أنْـــجبتْ "خِــــضْرًا" بِــــلا مِـــرآةِ
لمْ يَــقْــتلِ اللّيلَ الرَّضـــــيعَ كما ولمْ
يُــقِمِ الجِـدار عَــلى صَــدَى الصّلواتِ
أمّا الحقِـــيقَــــةُ؛ لمْ يَـــــشَـأْ إغراقَـــها
فَـــتَــسَربَــلتْ جَـــبَـــلا منَ الخَــيْـباتِ
زنزانَـــةً تَـــــبدو الطَّــريقُ وأُفقُــــها
هَـــــذا لِــكَوني أَسمَــــــرُ الجِــيـــناتِ
الخَـطوةُ الأولى تُــشَــيِّــبُ أَرجُــلي
فهلِ الطَّـــريقُ عَـــدُوَّةُ الخُــطُـــواتِ؟!
صَمتي وصَوتي، مُــشْــتَـهايَ وحَــيْـرتي
يَتَـــذَوّقُــونَ فَـــواكِــــهَ الجَـمراتِ
فمنَ الجراحِ إلى الجـــراحِ يُــبُـثُّــها
قلبٌ تَــفَـحَّـــصَ فَـهْــرسَ الحَــسَــراتِ
هَـذا الرّهانُ يَــجُـرنّي لِـفجيعَــــةٍ
كُبْـــرى، سَـتُـنْـــجِـبُ أطْــــولَ الآهَـــاتِ
أَدعو جِـــياعَ العاشقينَ إلى دَمِـــي
والفجرُ يَـــفْــــــــتَـــــحُ أوّلَ السَّـــــلّاتِ
ما زلتُ أرسُـــمُ للعروبَــــةِ شاربًــا
والشّعرُ يَــدفِــــنُ جُــثَّــــةَ النَّــكَــــباتِ!
أَجَّـلْـتُ مَـــوتِـيَ سَـبْــعَ مَـرّاتٍ لِـكيْ
أَخْــتارَ مَــوتًـــا حالمَ السَّــكَراتِ
أنا إنْ سَـرَقتُ منَ المَــجَــرَّةِ نَــجمَــــةً
فلأنَّــني فَـــزّاعَـــــــةُ الظُّـلُـــماتِ
تَـهْويـدتي تَــهَــبُ المدينَـــةَ نَــومَــــها
والأُغْــنِــياتُ هَــوامِــشٌ لِـسُــكاتِـي
فَأنَـا المُــجَـرَّدُ مِــنْ رُهابِ تَــردُّدي
في التّيـــهِ أَمشي حامِــــلا مِــشكاتِـــي