الثلاثاء ٢٤ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم عبد النبي نصر

خيولُ الله

بَكَى الزيتونُ شَيْبِي ثُمَ صَلَّى
على سُلطانِهمْ لَمَّا تَولَّى

وحيثُ تُهلّلُ الراياتُ .. تبقَى
خيولُ اللهِ ، إنّ اللهَ جلّا

هُناكَ من الأسى أقصى أسيرٌ
على شَفَةِ الرَّدَى لَحْنا تَجَلَّى

بَكَى الزيتونُ دمْعاتِ الثَّكَالى
وشِيعَتَهُ الألى غُلَّتْ وغُلَّا

ودَثَّرَ ما بَقِىْ مِنْ ضَوءِ رُوحِي
ورَتَّلَ دَمْعَهُ أنَّى تَدَلَّى

وآنَسَ خِزْيَنَا فَنَعَى ونَادَى
ألَستَ لَهُ ! فَرَدَ الغِرُّ :كَلَّا

لهُ الحرفُ الذي لولا سناهُ
لضَلّ بآيتي حتّى أضَلَّا

أُمَنِّي النَفْسَ بالحُسْنَى ولَكِنْ
تَهاوتْ بالسنينِ عَسَى و عَلَّا

ولَكِن الْهَوى النَّبَويَّ فِينَا
أَبَى - حيثُ ارتضينا - أن يُذلَّا

بَكَى الهَلْكَى وآنَ لنا نُلَبِي
ونُحْيِي للفِدا مليونَ هَلََّّا

نُلَمْلِمُ مَا تَبَعْثَرَ مِنْ قُوانَا
ونَمْحُو من كِتَابِ العُرْبِ إلَّا

بَكَى الفاروقَ والأبطالَ طُرَّاً
وغِيضَ المَجْدُ بَعْدَهُمُ ووَلَّى

بَكَى مَجْدا تُكَلِّلُهُ الثُرَيَّا
ومِنْبَرَهُ الذي عنهُ تَخَلَّى

بكى الزيتونُ إسلاما ونادى
: سأرجمُ ـ أيها الناسُ ـ الأذلا

إذا ما الحزنُ بيَّضَ عينَ مجدي
قميصُ النورِ يُدنِيه الأخلا

وذات حقيقةٍ يأتي صلاحي
وأحيا ظافرًا ما قيلَ : هلَّا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى