الخميس ٢٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٩
بقلم عبد الرحمن المولّد

رسائلها

تلك الرسائلُ
كم فاحتْ وكم عبقتْ
بأعذبِ الحبِ
لولا أنهُ كذبُ
فما كانَ يبكيْ
إلا حينَ سلوتِهَا
ولا كان يضحكُ
إلا حينَ تنتحِبُ
تلك الرسائلُ... يا لله
كم عصفتْ
صمتاً تعاتبهُ
والحبرُ يلتهِبُ
حتى العطورُ التي ثارتْ تراودهُ
ما ضمَّها شغَفَاً
إلا وتحْتجِبُ
قد حَمَّلتْهَا حروفاً من تلهُفِهَا
تدْنُو إليْهِ
وتنأى وهي تقْترِبُ
حرفٌ عقيقٌ
وحرفٌ وشم سوْسنةٍ
حرفٌ سحابٌ
وحرفٌ دونه الشَّهُبُ
حرفٌ رمادٌ
وحرفٌ قلبُ سُنْبُلةٍ
حرفٌ دموعٌ
وحرفٌ عابثٌ طرِبُ
حرفٌ سرابٌ
وحرفٌ همسُ قُبَّرَةٍ
حرفٌ كتابٌ
وحرفٌ ظامئ تَعِبُ
تلك الرسائل... أنتِ في تلُوُنٍها
بدرٌ حزينٌ
وكفٌ راح َيخْتضِبُ
تلك الرسائلُ
أندى من يبوحُ بها
قلبٌ شفيفٌ
فيه الوجدُ يضطرِبُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى