سِـرُّ المحَبَّةْ
| يا طِفْـلَةَ الرِّيمِ جئْتُ اليومَ مُشْتاقـا | قد ذُبْتُ وجْداً وكمْ كابدْتُ أشْواقا |
| يا قصَّةَ الأمْسِ والأقـلامُ تعصِفُ بي | يا كـمْ كتَبْتُ وكمْ مزَّقْتُ أوراقا |
| يا كم حضَنْتُ أثيراً في تذكُّـرهـا | هل تعلَمون سـراباً صار تِرْيـاقا |
| إنَّي العليلُ وإنْ أشْـرقْتُ في وجعي | كم منْ عليلٍ كساهُ الحبُّ إشْراقا |
| ليلي احتراقٌ وآهـــاتٌ تُبعْثِرُني | كم بعْثَرَ البَيْنُ سُمَّاراً وعُشَّــاقا |
| يا ربََّةَ الطِّيبِ كم من نفحةٍ وجِلَتْ | لـمَّا رأتْكِ ملأْتِ الكونَ أخلاقا |
| يا ربََّةَ الحُسْنِ كم من نجمةٍ هتفـتْ | أُختاهُ عودي فقـد أخْلَيْتِ آفـاقا |
| قالتْ عَلِقْتُ على الغبْراءِ معْتَنِقــاً | عِشْقي فكيف سأسْلو عاشِقاً تاقا |
| لا لن أعودَ وهذا الصَّبُّ يأسِرُنـي | حُبَّاً فكيف أُجـازي الحُبَّ إحراقا |
| إنَّ المحبَّةَ ســرُّ الله في | دّمِنــا ينْمو ويُزْهِـرُ إنْ تُنْميهِ إنفــاقا |
