الأربعاء ٥ أيار (مايو) ٢٠١٠

شِتَاءٌ عَجُوزٌ ليْتَهُ يَمُرُ

شِتَاءٌ عَجُوزٌ ليْتَهُ يَمُرُ للشاعر سَيِّد عَبْد الرَّحِيم.

صدر ضمن سلسلة الكتاب الأول عن المجلس الأعلى للثقافة المصرية .. والديوان يضم 30 قصيدة من الشعر الفصيح.

صدر لنا الشاعر رصده وتشابكه مع تفاصيل الحياة « الجلوس فى المقهى، ومراقبة البشر ،ومصادقة البحر، وكرْه العالم، وحب الحياة والوحدة، والحزن، والملل» واهدى ديوانه الى العبث وكأنها تقودنا اليه. ويفصل ذلك فى قصيدته ينتظر مغامرة «الساعة تشير لزمن التقاعد، والمقهى، ضفة تناسب قرصان، احتسى البحر، قطرةً، قطرةً، حتى تيبس قلبه، لا يواسيه سوى تذكر».

يقدم الشاعر عبر تجربة شعرية رائقة بعيدة عن الأكليشيهات الفنية ، علاقته ثرية فى منطقة مضيئة بين الخيال والواقع و بين الرصد والتشابك فيقول الشاعر فى كلمته الأولى « بداية سأقف عند حدود الحياة لأنعم بالوحدة» ويقول فى قصيدته خطوة للحياة «حين يتنقل على أطراف أصابعه، فلا يترك فاصلاً، بين الحرص على ألا يوقظ أحداً، ومتعة الرقص فى الظلام».
بين الحكمة والعبث فى رؤية الذات المستكينة للعالم المتوحش القاسى ..وفى تعظيم الانسانية واضطرار الانسان للجوء للوحدة وبين صدمات معايشة الحياة.

يقول الشاعرفى قصيدة دقات خفيفة توقظ الروح «لا تعرف الخطوة القادمة /للأمام أم للخلف»
ويرصد الشاعر وحشية التاريخ والحروب وتفسير لبشاعتها على انها العاب تليفزيونية فيما تعرضه لنا نشرات الاخبار عن الحروب فى قصيدة «العاب تليفزيونية» أصبح ضرورياً، العثور على فكرةٍ، مبهجةٍ، والابتعاد عن أحاديث المقهى، والبحث، عن كتاب يفك شفرة الحياة، يعيد ترتيب العالم، لم يعد كافيا إيجاد، امرأة، لتصبح الرومانسية ممكنةً، هناك شئٌ، أكبر من الحزن، والملل، والكآبة، فهل امرأة، تعلِّم الموج فن التعامل، مع الأجساد الليِّنة؟! وأصدقاء، لا ينتظرون بكائي، ليثبتوا أنهم آدميون؟!، يحجبان رؤية بشر، يتحولون لقنابل، وأنصاف آلهة، هناك شيئ، أكبر من الأنا، والآخر، والتاريخ، فى زمن حول الإبادة، لألعاب تليفزيونية.
يؤكد الشاعر سيد عبد الرحيم ان له رؤية واضحة كشاعر يحمل روحا تأملية رائقة قادرة على النظر فى أعين عالم منطفئ متوحش تاركا لنا اثرا متفردا هو ديوان «شتاء عجوز ليته يمر»


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى