الأحد ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

صورة منخورة الصوت

ليلى الخمليشي

في غرفتي نجمتان
والليل صورة جاحدة
عيناي عناقيد جمر ملتهبة
يمضي الليل ثقيلا
أعتذر لكل شيء
في انتظار طلوع الشمس من الجب!
كلّ غمضة تساوي
مائة سنة من التَذكر
في جسدي كل الورود
مشقوقة
متكسرة
الليل جناحٌ فوضويّ
الصمت بعيدٌ
الموت قريبٌ
أظن قُبلة تحت السماء
تُنبت الفرح سنوات
كلها افتراضات رياضية!
العقد الذي في عنقي
عَاند تقلباتي الكثيرة
تأتي العتمة مِعراجا
إلى سِدرة الملتقى حيث
الندم؛ الاشتياق؛ الصبابة؛ الضياع؛ العناء..
في غرفتي خَانَتان
إحداهما مدسوسة في القاع
أخرى صوتٌ أجَشّ
لا أدري
الليل قصيرٌ
التَّذكر طويل القامة
إلى متى يا ليل!
لم تبق لي إلا الوساوس الصغيرةُ
تحت شِبَاك الزمن
وصهيل الأيام
تقبَّليني كمَا أنا
من أنا؟!
انعكاس الزجاجة المثقوبة
امرأة طاعنة في السِّن
ساعة ٌ معطلةٌ
وطنٌ ضيق الجغرافيا
تحت الانتظار!
من أنا؟
خلفَ الليلّ
صوري القديمةُ
مكسورة الثنايا
ابتسامةٌ منخورة الصوت
خبئيني كما أنا..
من أنا؟
مسكنٌ متآكل
زورقٌ شَقَّه العمر
عتمة جنحت للصراخ!
مقتصة الأطراف، أنا
من أنا؟!
جزء من
ال
ف
ن
ا
ء..!

ليلى الخمليشي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى