الثلاثاء ٧ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠
بقلم جميل السلحوت

طباعةُ الكتب الأدبيّةِ ونشرها في فِلسطين مجّانا

طباعةَ الكتب والنَّشر المجاني أصبح أمرًا واقعيًّا بعدَ التّصريحات التي جاءَت على لسانِ مُدير دار إِلياحور للنَّشرِ والتَّوزيع في أبو ديس- القدس الرِّوائيّ محمد هاني أبوزيّاد.
حيث أكَّد أبوزيّاد المُدير العام للمؤسَّسة أنَّ هذه الخطوة جاءَت تحقيقًا لرغبةِ وحلمِ والدهِ الشَّيخ هاني أبوزيّاد رحِمَه الله الذي طَمِحَ في إقامةِ مكتبةٍ ودارِ نشرٍ عظيمةَ الشَّأن تكون داعمةً ومُساندة للقاماتِ الأدبيَّةِ والأقلامِ الواعِدةِ، وأعلنَ بدورِه أنَّ سياسةَ النَّشرِ ستتغيَّرُ وتصبحُ مجانيَّةً منذُ مَطلعِ إبريل الحاليّ، مُشيرًا إلى أهميةِ حِفظ حُقوقِ الأُدباءِ والمُؤلِّفينَ لدى دارِ إلياحور للنَّشرِ والتَّوزيع، وقال تبعًا لرسالته أنَّهُ يَسعى لتَثبيت حقوقِ المُؤلِّف الفكريّةِ والاجتماعيّةِ والإعلاميّةِ والمادّية، دونَ أن يتلقّى فريقَ مؤسَّستِه أيَّ مَردودٍ ماديٍّ على الطِّباعةِ والنَّشر.

كما أكَّد على أنَّ قسمَ المنشورات والمَطبوعات التّابع للمؤسَّسةِ أصبحَ قادرًا على إنتاجِ عددٍ كبيرٍ من المَنشوراتِ في وقتٍ قياسيٍّ، وأنَّهُ بدأَ بتلقّي الأعمال الفِلسطينيةِ خاصّةً والعَربيّة عامّةً منذ بداية الشهر الحاليّ، وأنَّ نظامَ النَّشر يتضمّنُ العديدَ من الأقسامِ والمجالاتِ التي تأتي تحتَ مَظلّةِ إلياحور حيث إنها تُقدِّم العديدَ من الخدماتِ تشمل النَّشر والطِّباعة والتَّوزيع والدِّعاية وما يتبعُها من خطواتٍ أخرى تسعى بها إلياحور المقدسيّة للرقيّ بالأدبِ والثَّقافةِ.


مشاركة منتدى

  • "لم يتكلم أحد، لكن نقاط الدم كانت تصرخ."

  • نقاط الدم
    تأليف الطالب: محمد عمر زيد
    الطبعة الأولى – 2025

    جميع الحقوق محفوظة © للمؤلف: محمد عمر زيد
    تم إنتاج هذا العمل بالتعاون مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي
    الفهرس

    الجزء الأول: جذور في الرماد – الصفحة 5
    الجزء الثاني: قوافل التهجير – الصفحة 41
    الجزء الثالث: أصوات تحت الركام – الصفحة 86
    الجزء الرابع: يومٌ بلا حاجز – الصفحة 126

    الدروس المستخلصة:

    1. معنى الصبر – صفحة 11

    2. الوطن لا يُغادر القلب – صفحة 23

    3. التهجير ذاكرة لا تموت – صفحة 49

    4. الحرب ليست فقط دماراً – صفحة 91

    5. الكتابة خلاص روحي – صفحة 107

    6. متى يولد يوم بلا جدار؟ – صفحة 128
    صفحة 5 – عنوان الفصل
    جذور في الرماد
    تُولد الحياة أحيانًا على هامش النار، وتزهر القلوب في حواف الرماد...
    هذه الحكاية تبدأ قبل الحرب، حين كانت البراءة تمشي حافية في أزقة بلدة يعبد وجنين.

    صفحة 6
    محمد، ابن الثالثة عشرة، يسير على حجارة يسميها والده "بلاط الأجداد".
    صوت الجدة يُنشد الوطن في خبز الطابون.
    كل شيء له اسم… حتى الصمت.

    صفحة 7
    في الصف، كتب محمد في دفتر التعبير:
    "حلمي أن يكون للغيم بيت لا تقصفه الطائرات."
    المعلمة ابتسمت. لم تعرف أنه كان يكتب بخوف.

    صفحة 8
    قالت الجدة: "جنين كانت تنام على ضوء الزيت، اليوم تنام على فوهة بندقية."
    وفي الزقاق، ضحك الأولاد وهم يرسمون فلسطين كاملة دون أسوار.

    صفحة 9
    وصلت ورقة إلى يد محمد في المدرسة:
    "إخلاء جنين – خلال أسبوعين".
    الضحك تلاشى، والطفولة سقطت في جيبه دون صوت.

    صفحات 10–15

    محمد يتجه إلى البيت... الجدة تمسح النافذة ولا تقول شيئًا

    الأب ينظر للأخبار ولا يعلّق

    الأم تبدأ بترتيب الأشياء رغم أنها لا تعرف الوجهة

    الأخ الصغير يسأل عن حذائه الجديد

    محمد يكتب: "بعض الأحذية لا تمشي… بل تُهاجر."

    صفحات 16–25

    يوم الجمعة، المسجد ممتلئ بالصمت

    دعاء الإمام أطول من المعتاد

    محمد يحدّق في السقف ويكتب:
    "إذا بدأنا بالتوضؤ من الخوف… هل نصير طاهرين؟"

    صفحات 26–35

    أم محمد تخبئ المال في بطانة الثوب

    الجدة تحرق دفتر صورها القديمة

    محمد يكتب: "ماتت الذكريات، بس الريح لسه بتشيل ريحتها."

    صفحات 36–40

    ليلة الرحيل…

    لا أحد يتكلّم

    حقيبة صغيرة، دفتر، قطعة شوكولاتة

    محمد ينظر للمفتاح بيده ويسأل أباه: "بدي آخذه؟"

    يرد الأب: "خليه معك… المفاتيح ما بتصدّق الهجر."
    صفحة 41 – عنوان الفصل
    قوافل التهجير
    حين يُنتزع الإنسان من جذره، لا يذبل فقط… بل ينقسم نصفين: نصف يرحل، ونصف يبقى في الذاكرة.

    صفحة 42
    صوت الجرافات كان أقوى من أذان الفجر.
    خرج محمد من بيته، رأى شجرة الزيتون التي زرعوها قبل عام، مغلّفة بشريط أحمر.
    لم يفهم إن كانت متهمة… أم تُنقذها ذاكرته.

    صفحات 43–45
    حقيبة أم محمد مليئة بما لا يُحمل: شهادة ميلاد، شريط شعر قديم، قطعة صابون برائحة الياسمين.
    قالت: “الغربة ما بتخوف… الخوف نضل ننسى ريحة ترابنا.”

    صفحة 46
    ركبوا شاحنة مفتوحة.
    جالسون فوق بعض، كأن الأرض رفضت حملهم أفقياً.
    سأل محمد: “وين رايحين؟”
    قال الأب: “بعيد… بس مش عن الله.”

    صفحات 47–50
    جندي تفحّص حقيبة محمد. وجد دفتره.
    سأله: “شو هذا؟”
    ردّ: “كتاب وطن.”
    ضحك الجندي وسحب الدفتر… لكن الريح أرجعته لمحمد وهو على الطريق.

    صفحة 51
    من نافذة السيارة، رأى الناس تصلي فوق الركام.
    رأى امرأة تبكي على سور مدرسة.
    رأى جدته تضمّ صدرها وكأنها تحمل حيفا.

    صفحات 52–55
    في محطة تفتيش، سأل العسكري: “مين كاتب سطر (إذا متنا… ابحثوا عن أسمائنا في العيون)؟”
    سكت محمد.
    أمه قالت: “طفل مش كاتب… طفل حامل وطن في صدره.”

    صفحات 56–60
    وصلوا غزة.
    الأبواب ليست أبوابًا… بل أقمشة.
    الجدران ليست من حجر… بل من صبر.
    محمد قبّل أرضًا لا يعرفها، وقال: "هاي مش منفى… هاي صفحة جديدة."

    صفحات 61–65
    في المخيم، لا هواء يتحرك بلا شهقة.
    الأطفال يلعبون بأحجار.
    شاب يرسم علمًا على الحائط ويكتب تحته: “هون الوطن… حتى لو علينا يخنق.”

    صفحة 66
    جدته أشعلت شمعة وقالت: "مشان نكتب على ضوّها شي ما يقدر الظلام ينساه."
    محمد فتح دفترًا جديدًا وكتب:
    “قادمون… ولو بعظامنا.”

    صفحات 67–70
    أيام تمر كأنها نفس اليوم يكرّر نفسه.
    السماء حديد، والطرقات تُكتب بالوحل.
    لكن في زاوية الساحة، زهرة صغيرة نبتت…
    محمد ابتسم وقال: “يمكن لازم نُعلّم الورد الصمود.”

    صفحات 71–75
    بدأ التعليم في خيمة.
    جلس محمد يشرح “الضمير الغائب”…
    قال: “الضمير الحقيقي، هو اللي ما بيغيب.”
    ضحك الجميع، ثم كتبوا أول درس جماعي:
    “هنا… نكتب كي لا نموت.”

    صفحات 76–80
    في رسالة كتبها لرفيقه المفقود:
    “سامر، ما عاد فيك ترد… بس بكتبلك، مشان نظل نعرف إنك مش رحت… بس تغيّبت.”
    ثم طوى الرسالة ووضعها في عبّ كوفية.

    صفحات 81–85
    جلس محمد أمام البحر أول مرة.
    لم يكن الأزرق كما في دفاتر الرسم…
    كان حزينًا، كثيفًا، كأن فيه كل الدموع التي لم تُذرف.
    كتب:
    “اليوم رأيت بحرنا… وما رأيته مائيًا.
    رأيت فيه حضنًا ينتظر… ومرفأً يعود إليه اسمنا.”
    صفحة 86 – عنوان الفصل
    أصوات تحت الركام
    ليس كل من نجا… عاش. وبعض النجاة كانت مجرد اسم بين أنقاض.

    صفحات 87–90
    في غزة، كان الليل كجدار مكسور…
    الظلام لا يأتي من غياب النور فقط، بل من كثرة الأصوات التي لا تجد من يسمعها.
    كتب محمد: "حين تنام الطائرات، نستيقظ نحن… على أسماء الشهداء."

    صفحات 91–95
    جلس قرب النافذة.
    صوت القصف كان الخلفية الوحيدة لكل فكرة.
    كتب:
    "لو كنا ورقًا، ما الذي يكتبه الله بنا كي لا نحترق؟"
    ثم أغلق دفتره، وفتح أذنه للركام.

    صفحات 96–100
    نزل للشارع...
    مرّ على بيت مدمر، سمِع من تحته مواء قطة، فزحف وأنقذها.
    قالت جدته: "كل إنقاذ في الحرب هو مقاومة".
    فكّر محمد: "ربما ننجو كل يوم… عندما لا نفقد إنسانيتنا."

    صفحات 101–105
    كُتبت على الجدار قرب المدرسة:
    "احترق الدفتر… بس اليد بعدها بتكتب."
    كان ذاك هو شعار الجيل الجديد، كتبه أطفال فقدوا كل شيء، وبقوا.

    صفحات 106–110
    بدأ محمد بجمع الشهادات المحروقة، الحروف الناجية، أجزاء المذكرات.
    كوّن بها "متحفًا من الذاكرة".
    كل ورقة، كل صورة، له معنى.
    قال: "احنا ما عنا متاحف فخمة… بس عنا بقايا بتحكي عن وجهنا."

    صفحات 111–115
    طفل صغير جلس بقربه وقال: "اكتبني!
    أنا كنت تحت بيتنا 3 أيام… وما بكيت."
    كتب محمد عنه، وعن عشرين غيره.
    أصبحوا "أصواتًا تحت الركام" — تكلّموا بالحبر.

    صفحات 116–120
    في ليلة بلا كهرباء، كانت جدته تمشي بعكازها وسط الحي وتوزع الشموع.
    قالت له: "خلّي النور جواتك، مو بس حوالك".
    كتب محمد تلك الجملة في كل دفتر يمر عليه.

    صفحات 121–125
    في اليوم الـ40 للحرب…
    استيقظ محمد على صمت.
    لا طائرات. لا انفجارات.
    لكن قلبه لم يصدق…
    خرج، وجد المخيم كما هو، لكنه داخليًا تغيّر.
    كتب آخر سطر في هذا الفصل:
    "نحن لا نحتاج إلى هدنة… نحتاج إلى وطن لا يحتاج هدنة."
    صفحة 126 – عنوان الفصل
    يومٌ بلا حاجز
    هذا ليس حلمًا… ولا استثناء.
    هذا يوم تنفس فيه الفلسطيني كأن الغد ممكن، وكأن الحاجز انكسر مرة… في الذاكرة، على الأقل.

    صفحات 127–130
    أشرقت شمس بلا تفتيش… بلا طائرات.
    فتح محمد دفتره ونظر للصفحة البيضاء، ثم كتب:
    "أوّل يوم لا يُقصف فيه الصباح، كأنه أوّل مرة تشرق فيه الشمس على قلبنا."
    في الشارع، وزّع الأطفال أقلامًا بدل الحجارة.

    صفحات 131–135
    رجع محمد للمدرسة القديمة، الجدران لا تزال مكسورة، لكنه قرر تدريس الأطفال.
    قال لهم: "اليوم، بنتعلم كيف نكتب الجملة اللي ما بتموت بالقصف."
    رسم خريطة فلسطين، بلا حدود، وكتب فوقها:
    "نحن الخريطة… حتى لو مزقونا."

    صفحات 136–140
    زار صحفي أجنبي المدرسة، سأل محمد:
    "ما الذي تفعله هنا بعد كل ما مررت به؟"
    أجاب: "أنا فقط أزرع كلمات… بدل ما يزرعوا رصاص."
    وفي المساء، رسم وردة حمراء على اللوح، وكتب تحتها: "دمٌ صار حياة."

    صفحات 141–145
    وصلته رسالة من صديق قديم لاجئ في الخارج:
    "ما زلت تكتب؟"
    ردّ محمد:
    "أكتب… لأن الحياة بتنسى مين إحنا، لو ما ذكّرناها."
    وختم: "أنا مش حي… أنا كاتب، والكاتب بيصير ألف حياة."

    صفحات 146–149
    في آخر يوم من الفصل، جلس الطلاب يكتبون أملهم.
    طفلة كتبت: "بدي أعيش بعام ما أعرفش فيه إيش يعني siren."
    ولد كتب: "بدي بيت… بس ما ينهدّ."
    محمد قرأ أوراقهم وقال: "هاي روايتكم الجاية."

    — -

    🔻 صفحة 150 – الكلمة الختامية

    > "أنا محمد… كتبت لأنني نجوت، ونجوت لأنني كتبت."

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى