

على راحتي قمر يترجّل
إن عندي سريرا
ومنضدة أريحيتها باتساع الخطى
أضع الاحتمال القريب إليَّ على صدرها
ثم أرحلُ
(أين عجاج القبيلة؟
بل أتريب خطايَ فراسخُ
ذات امتداد أكيد؟)
تعلمني الطير بعض شرائعها
أطلق الريح من قفص الماء
إني غزال يخوض فلاةً بكل اقتدار
ويرشده حجر شارد
تسنم طودا مريعا
وأودع في الأرض قيلولة
من سديم الصبا،
أراني وطيدا
على راحتي قمر يترجّلُ
والنبع يسهر تحت الفراغ
وإني له حارس مفعم بالمدى
لست أظمأُ
لكن أطيق السكينةَ لو تتخبأ
في ساعدي نجمة بين أعضائها
ربما أنشأتْ عاصفةْ...
وأنا عند قرن الطريق
لمحت نخيلا
ومن حوله امرأة في ذهول
تقيس شماريخه
بتنهدها المتواصل.