سـافـرتُ وحـدي 
حـامـلا ً بـعـضـي مـعـي   .. 
وتـركـتُ بـعـضـي فـي مـلاذِكِ لا ئِـذا ً 
خـوفـا ً عـلـيَّ 
من احـتـمـالِ اللارجـوع ِ إلى ظِـلالِـكِ ..
فـالـطـريـقُ مُـعـبَّـدٌ بـالـجـمـر ِ  .. 
تـرقـبُـهُ  الـضُّـبـاعُ
ومـا تـبـقّـى مـن سـلالـةِ " أخـوةِ الـصّـدِّيـقِ يـوسـفَ " 
والـذئـابُ  الـغـادرةْ
 
أوكـلـتُ أمـرَ ســفـيـنـتـي  لـلـمـوج ِ ..
والـرّيـح ِ الـغـضـوبِ .. 
ولـلـدُّجـى ..
عـيـنـايَ نـائـمـتـانِ
لـكـنَّ الـنـوافـذَ  سـاهـرةْ
 
فـخُـذي بأمـر ِ خُـطـايَ ..
هـا أنـذا  أتـيـتـكِ 
رافِـعـا ً قـلـبـي عـلـى ضـلـعـي :
أســيــفـا ً ..
خـاشِـعـا ً ..
مُـسْـتـسـْـلِـمـا ً ..
تـعِـبَـتْ خـيـولـي مـن حـروبِ مـتـاهـتـي ..
كـلُّ الـمـعـاركِ خـاسِـرةْ
 
إلآ انـتـصـاري حـيـن يـقـتـلـنـي هـواكِ ..
فـألـتـقـيـكِ 
عـلـى سـريـر ٍ مـن زهـور الـتـيـن ِ والـرّيـحـان ِ
يـومَ الآخـرةْ
 
لـمْـلـمْـتُ أطـرافَ الـلـذائـذِ ..
والـمـسَـرّاتِ .. 
الـجـمـالِ ..
بـعـيـدَهـا وقـريـبَـهـا ..
ودنـيـئـهـا والـطـاهـرةْ
 
فـوجـدتُ أنَّ ألـذَهـا 
كـان احـتـراقـي فـي مـيـاهِـكِ
وانـطـفـاؤكِ فـي  لـهـيـبـي ..
واكـتـشـفـتُ خـطـيـئـتـي :
كـانـت صَـلاتـي قـبـل إدمـانـي الـتَّـهـجُّـدَ  فـي رحـابِـكِ 
كـافـرةْ
 
وعـرفـتُ 
أنَّ جـمـيـعَ آلـهـةِ الـمـديـنـةِ والـدُّعـاةَ إلـى الـصّـلاةِ :
سَـمـاسـِـرةْ
 
والـقـائـمـيـن بـأمـرِ أرغـفـةِ الـجـيـاع ِ 
الـعـاطِـلـيـن 
عـن الـمـسَـرَّةِ والأمـانِ :
أبـاطـرةْ
 
أنـقـذْتِـنـي مـن شـرِّ نـفـسـي 
فـانـقـذيـكِ الان مـنـي ..
ربَّ مـأسـور ٍ  أثـيـم ٍ يـدخـلُ الـفـردوسَ طـفـلا ً
حـيـن يـعـبـدُ آسِــرَهْ
 
أنـا ضـائِـعٌ مـن ألفِ عِـشـق ٍ
فـابـحـثـي عـنـي بـواديـكِ الـمُـقـدَّس ِ ..
أرجـعـي لـلـطـيـن ِ نـبـضـا ً 
والـبـصـيـرةَ لـلـبـصـيـر ِ
ولـلـذي ألـقـتْ بـهِ الـلـذاتُ فـي كـهـفِ الـمـتـاهـةِ 
عـنـفـوانَ الـذاكـرةْ
 
الأمـسُ ولّـى ..
أشْـمِـسـي لــلـمـسْـتـجـيـرِ بـنـورٍ عـشـقِـكِ كـهـفَ غـربـتِـهِ
لـيـبـصـرَ حـاضـرَهْ