الأربعاء ٢٨ تموز (يوليو) ٢٠١٠
بقلم
كأنّي أرقّع جسدي من بقايا الهلاك
بالكاد ٱقتسمنا سواحل جوعناعلى ثالث أبعاد المكوث المنمّقهناك، قرب الضباب الذي يقسم الموجنِصـْ فينْ.مقنّع جدّابِقوافل العابرين ٳلى حتفهمهذا الموقع.كطفلة...تكتشفين غريزة الصبى طوراملآىبالأحمر القاني المشَكّل شيئافشيئا على ضفافكِ – أما تزالين أنتِ!في ذلك الخراب العنيد؟وجهكِ ينمو بِزهو على جسد السقففيم لم تحسني بعد مغادرة المعطفعلى مضض... هذا الشتاءْ.سيبقى قميصكِ المدرسيّ – ليوم آخرمبلولا بالأصدقاء..يعبؤون منائرهم، كي يحسنوا حزنهمعلى ضوئها ... ليلة الجمعة.ٳزدراءيكبّل نبض هذا الوجود،كأنّي بكِ هنا، شاهرَةً زبدة قلبكِحذو الطريق الموصل ٳلى النهرٳلى شبهات طفيفة على مناقير هذيالطيور. قصيّ عنّيذاك الذي يقرن وجوهنابالهبوط ٳلى الهاوية..سعدنا بما نملك منها – واحدةغير أن الصرعى كثير.حقا، لم يكن الغبار الكثيفدليلا كافيا على موتنا.لم نمت..و سيزبد في أوّل الليل برقيزلزل باكورة الوهم خاصّتيصور بلا رائحةعلى رفوف الهواء تقلّدنا الرّحيلما أشبه رحيلي بالبارحةما أشبه الألم، بالماء المتدفّق منالمهبل، في هذا الزحام الوليد.ها أنا ذا واقف... على آخر هذي السهولكنصلٍ،مكبّلَة بكِ روح المكانو جنائز هذا السراب غزيرة.أحتاج أغسلنييلزمني ماء أطهريلزمني دهر، لأرقّع جسدي من بقايا الهلاكالذي يزعزعني الآنأحبّكِ ..لم يبق هذا الحمام صغيرالم يبق شيء نراقصه غير الدخانمليطمئنّ الصمت ٳلى حروقناجيدا..لم يأنُ لنا بعد، أن ننعدم في جوّ المكان.عائدان، لِنجرّب الخلق ثانية...هناك، في بيتيَ القائم فوق سفوح الموج تماماقريبا من الماء...بعيدا،بعيدا جدّا عنالبحر.