الخميس ٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٥
بقلم عز الدين جعفري

لا مكان ولا وطن

أو لم تجد حيزا،أو بقعةً
أو شبرًا أخرَ .
أو لم تدر أنّ السّياسةَ
تغتالُ المقبرة.
هوّن عليكَ لستَ قيسا
لم تبلغ بعد عنترة.
لن تكونَ كما تريد،نحنُ
نرسمُ خريطةَ الطريق
قد نجعل همّكَ أكبرَ منكَ
أو يزيدُ حسبَ ما تقتضيّه
المرحلة.
أو لم تجد حيزًا،أو بقعةً
أو شبرًا آخرَ
لذا نَصبتَ خيمتَكَ جنبَ
خيمتي وأنا المتيمُ وقاربيّ
مزّقتهُ الرّيحُ وأنا لم أعد
أتقنُ الهرولة.
لنفرض عبثا أنّي أخطأتُ
الطريقَ وأطفاليّ رموا حجرا
ألهذا ارتكبت مجزره !
ألا يكفي أنّي عربيّ،وتاريخيّ
خيطُ دماء،جلّلتهُ الفتنُ
وما تبقّى احتوتّهُ العولمة.
أو لم تجد حيزا أو بقعةً
أو شبرًا آخرَ.
أو لم تدر أنّهم باعونا
في النّخاسة نعاجا زمرا
سرقوا الجبين،هرّبونا عبر
قنوات الصّرف،والأعراب
وادعوا الجدولة
أو لم تجد حيزا،أو بقعةً
أو شبرا آخر.
أو لم تدر أنّ السّياسةَ
فراغات،ودوائر مغلقة
هذا يصفّق لليسار،والآخر
يهوى الهروب إلى الأمام
كم مرّة قلنا:إنّ النّوارس
لن تُعطي شيئا للإنسان.
يا إنسان..
يا أيّها الزمن المعلّب بالقنابل
والدّخان.
ها هنا مذبحة،هناك قنبلة
تلّقى فوق خيمة إنسان. فإن وجدتني وأنا واقف
جنبك على أربعة ردّد:معي
لا مكان..لا وطن.
لا مكان..لا وطن.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى