لك الله يا آسفي
أمنية كانوني
قد أغرقت آسفي، من غير ما هَطَلَا
وذاك تقصيرهم إذ بات مُفتَعلَا
سُورٌ أُقِيمَ لِيَحْمِي زَعْمَهُمْ وَغَدَا
قَبْرًا يُطَوِّقُ أَحْلَامًا انتهت خللا
خَنْقُ المَدِينَةِ حَتَّى فُجِّرَتْ غضبا
وكل من مات حتما قبلُ قد قُتِلَ
بُيُوتُنَا صَارَتِ التَّابُوتَ صَامِتَةً
وَالمَاءُ يَكْتُبُ فِي الجُدْرَانِ مَا فَعَلَا
يَنْتَشِلُونَ ضَحَايَا الفيض بَعْدُ، فمن
يستنْقِذ الحَقَّ؟ مَنْ لِلْحَقِّ قَدْ نَزَلَا؟
أَيْنَ الحِسَابُ؟ وَأَيْنَ العَقْلُ إِذْ غَفَلُوا
حَتَّى اسْتَبَاحُوا دِمَاءً ثُمَّ قيلَ: بَلَا
كُلٌّ تكَسَّرَ أجزاء مبعثره
سِنِين صَمْتٍ، تفضي الأَهْلَ وَالحُلَلَا
لَنْ نَسْتَكِينَ، فَإِنَّ الصَّمْتَ مَقْبَرَةٌ
وَالصَّوْتُ حَقٌّ إِذَا بِالْعَدْلِ قَدْ عَمِلَا
أمنية كانوني
