الأحد ٢١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٥
بقلم سناء الشعلان

للقيادة والإدارة عنوان: لا هكذا تورد الإبل يا حكام العراق!

بقلم: عبّاس داخل حسن/ فنلندا

إبراهيم تراوري رئيس بوركينا فاسو وصل للسلطة بانقلاب وعمره ٣٥ سنة ذلك في سنة 2022م كانت فرنسا تنهب كل شيء في بلده من خلال اعوانها او بشكل مباشر لعقود طويلة. بوركينا فاسو بلد غني جدا بالذهب واليورانيوم والمعادن النادرة وبانقلاب وصل للسلطة (الرئيس إبراهيم تراوري) وضرب الفرنسين في مقتل قاتل وأخرجهم صاغرين، ورفض دعوة من الرئيس الامريكي (دونالد ترامب) ولم يعر له اي اهتمام، وبميزانية 23 مليار غير وجه البلاد من مجرد مناجم تقذف مخلفاتها وتنشر الامراض والخراب واستعباد ابناء جلدته للعمل فيها وهم مالكي الارض والتاريخ الى ثورة في الصحة والتعليم والسكن والطرق والاهم الزراعة ايماناً منه شعب يزرع طعامه لا يجوع، وفي مؤتمر دولي لم يطلب سوى تعليم ابناء جلدته في روسيا والصين وغيرهما. اليوم اصبحت بوركينا فاسو مضرب الأمثال في التنمية بكل أنواعها بفضل هذا الشاب (الانقلابي)الذي تعرض للعديد من محاولات الاغتيال، رفض الرئيس تراوري بناء الجوامع بعرض سخي من قبل دول إسلامية، وطالب ببناء المدارس والمستشفيات الحديثة والبنى التحتية. ناخذ نموذج اخر من عالمنا العربي وأفضل ان اتحدث عن بلدي العراق بصفتي عراقي بالاسم فقط لاني منزوع الحقوق والمواطنة، ولكن لاباس من ذلك فرئيس وزراء العراق الحالي (محمد شياع السوداني)آ لذي انتخب من قبل عملية سياسية ديمقراطية أسستها امريكا وحلف الناتو (بالمحاصصة الطائفية والعرقية) في العراق وجد حال تسلمه المنصب 25 مليار جاهزة مخصصة للبنى التحتية وميزانية لمدة ثلاثة سنوات مايقارب 350 مليار وإيرادات جباية من المواطن الهالك بنفس المبلغ وضاعت في جسور تتساقط بعد افتتاحها بأسابيع اوشهور، ومستشفيات حديثة بدون اطباء وكوادر، وأخرى متعفنة ومتهالكة مضى عليها عقود دون صيانة او تجديد واصبحت مترع للكلاب والقطط والقوارض، يتباهى معظم حكام العملية السياسية ببناء المولات والمطاعم دون اي تقدم او انجاز تنموي - إنتاجي وهذا مظهر من مظاهر الاقتصاد الطفيلي علما ان هذه المشاريع جاءت من غسيل الأموال وتوظف عمالة غير عراقية وبالعملة الصعبة. دفع محمد شياع السوداني 2 مليار دولار من اجل مقابلة الرئيس ترامب حسب تسريب صوتي لاحد مستشاريه، ووزع فائض (الحنطة )كهدايا للقريب والبعيد كما وزع المليارات لشعوب اخرى ارتكب قادتها حماقات غير محسوبة تحت شعارات طائفية ودينية تجاوزها الزمن ،واعطى استثمارات لدول لم تحترم المواثيق الدولية والجوار فتركيا مثلا تصدر للعراق 40 مليار ماعدا استثمارات اخرى وتمنع حصته بالمياه في نهر الفرات بحجة ملء سدودها التي لا تمتليء لكثرتها قائمة طويلة من الفشل والإحباط لا اريد سردها هنا لايتسع المقام اضافة إلى وعوده ذهبت مع الايام بايقاف نزيف السرقات المليارية التي ذهبت ادراج الريح بقضايا معروفة بين ايدي القضاء وعند ابسط مواطن وفي المحافل الدولية اما التسريبات التي تخرج من مكتبه فكان يسمع بها من الاعلام امر مضحك وهو صاحب اكبر مكتب رئيس وزراء في العالم يحوي على عشرات المستشارين، وربما الرئيس الامريكي والصيني والروسي لايوجد لديهم عشر هذا العدد وهذه دول صناعية ونووية عظمى وتخوض حروب ناعمة وخشنة ووجودية. سيادة رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني هو عينة لرؤساء وزراء ما بعد الديكتاتورية او من نفس سلالة الحاكم (الجعفري)والتي كفرتنا بالديمقراطية وجعلت فقراء الشارع العراقي يترحمون على النظام السابق وهذا مصدر حزن ما بعده حزن، وكارثة بكل معنى الكلمة.

العراق اصبح رهينة ومخنوق بحبل الديمقراطية المصنوع من حرير الكلام. لا احد بريء لما وصلنا اليه منذ إقرار الدستور وليومنا هذا والدول والأمم لا تعيش بالأحلام والتمني بل بالبناء والمعرفة والتطور التكنلوجي لله درك (تراوري) لم تفكر بدفع مليارات لتكسب رضا الآخرين ووضعت حياتك على أكفّك من اجل شعبك الذي نهض مثل العنقاء بقيادتك التي علمت أفريقيا (الجوهرة السوداء) معنى السيادة والحرية وحق العيش بكرامة. -نسخة منه لقادة العراق الجدد ارجو الاطلاع على منجزات وخطابات الرئيس إبراهيم تراوري متاحة بدون غش او دبلجة اوخداع او ذكاء اصطناعي هل سيحول الرئيس تراوري بوركينا فاسو إلى سنغافورة جديدة؟ لقد تأسست سنغافورة على يد (لي كوان يو) وحكمها 50عام وانتشلها من براثن الجوع المدقع والأمراض المعدية والأمية بعد ان رفضت ماليزيا قبولها بالانضمام اليها ورفض المجتمع الدولي منحها قروض صغيرة اليوم سنغافورة تعد من الدول المرفهة ومضرب الأمثال بالنظافة والرقي وتطبيق القانون والشفافية علما ان سنغافورة لا تملك اي ثروات تذكر لكنها استطاعت ان تتغلب على محنتها وماساتها ،واستقال مؤسسها (الديكتاتور) من السلطة وترك الحكم والإدارة للأجيال الجديدة وقد قضى جل عمره في محاربة الفساد والفقر والتخلف اما بوركينا فاسو تتربع على ثروات مهولة لهذا صعودها سيكون غير مسبوق إذا استمر رئيسها الحالي بنفس الهمة دون اغتيال او تآمر من الدول المتسلطة والشركات العابرة للقارات تبا للديمقراطية إلتي تطعم شعوبها السموم والمسرطنات وتعتقل مواطنيها على كلمة وتتوسل امنها من الآخرين وتبا لشعوب يصبح حاكمها ربهم الأعلى يحيي ويميت وهو جاء بصندوق الانتخابات، ومرحبا بالدكتاتورية على غرار (لي كوان يو) و (إبراهيم توراري)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى