

ما الذى حدث فجأة انها رسالة للسيد وزير الثقافة!!
المراكز الثقافية الأوروبية ترحب بنا وقصورنا الثقافية تشترط اثباتات شخصية
ما الذى حدث فجأة انها رسالة للسيد وزير الثقافة!!
قصور الثقافة المصرية. تاريخ ضارب عبر الزمان يحكي بجدرانه قبل فعلياته تاريخ مصر عبر الزمان من خلال قصور عريقة تركت لنا من العهد الملكي المعروف بقصوره الراقية والتي ربما استمرت لتمثل تاريخًا عريضًا من حياة القصور دالًا على الحالة الاجتماعية والاقتصادية ان ذاك للشعب المصري. وقد اختير كثير من المراكز الثقافية أن تقام داخل القصور المتوارثة من العهد الملكي لأنها أولا أول من أنشأها هو كان الملك فاروق
ففى عهد الملك فاروق قامت فكرة تتبنى نشر الثقافة في المدن والمحافظات ولذا تقرر إنشاء الجامعة الشعبية عام 1945.
وبعدها صدرت مراسيم ملكية لتأسيس مؤسسة الثقافة الشعبية ثم جامعة الثقافة الحرة بهدف نشر الثقافة والوعي القومي
ثانيا أنها تمثل رمزا للرقي والحضاره وهى أولى الأماكن التى تستحق أن تقام فيها الفعليات الثقافية
فهي مخزون حضارى متنوع تمتلكه مصر يتراكم على أرضها عبر العصور، من بينها عدد من القصور الملكية التى أُضيفت إلى رصيد مصر الثقافى والحضارى، وانضمت إلى وزارة الثقافة لتوظيفها ثقافياً وتقديم الخدمة الثقافية للجمهور بصور مختلفة، من بينها مكتبة القاهرة الكبرى وبعض من قصور الثقافة بالأسكندرية اذكر منها قصر الأبداع والتذوق.
ولكن يتسأل البعض ما الهدف من قصور الثقافة:
أقول هو رفع المستوى الثقافي للجماهير في مختلف أنحاء مصر. وتنمية المهارات الإبداعية وترسيخ قيمة الإنسان والكرامة.
ومن الجدير بالذكر أن اذكر فى هذا الصدد مراكز ثقافية مهمة ومؤثرة داخل مصر مثل مركز الجزويت فهو مركز ثقافي غير هادف للربح يتبع الكنيسة الرهبانية اليسوعيّة فهو يفتح أبوابه لكل المصرين على حدا سواء لا يسأل عن هويه شخصية ولا يفرق معه الذى يحضر فاعلياته أن كان مسلم ام مسلحي متزوج أم أعذب رقم هاتفه الشخصي وظيفته مركزه الأجتماعي يكفى أن تكون تعلم داخل لأي فاعلية تحضرها لإيمانه بالكرامة الإنسانية وقيم المواطنة والمساواة والعدالة دون اي تحيز طائفي أو سياسي أواجتماعي أو جنسي وهذا هو المفترض أن يكون حال كافة المراكز الثقافية المصرية
وهنا نتوقف قليلا. عن حادثة بسيطة تخص الكرامة الإنسانية حدثت خلال الأيام القليلة الماضية وتحديدا يوم ٢٤ سبتمبر بأحد النوادي الأدبية البسيطة المحدودة اعداد زوارها داخل أحد قصور الثقافة بالأسكندرية.
ولكن تلك الحادثة قد ينظر لها البعض على أنها بسيطة ولكن عندما تكون داخل منبر ثقافي فهى من وجهة نظري كارثة إهانة كاتبة وأديبة عن عمد جاءت لتحضر ندوة بسيطة داخل نادي أدبي غير معروف وأن يتعمد اهانتها بشكل غير مبرر عند الدخول وبعد الدخول أن تأتي لها مشرفة الندوة وهى موظفة داخل القصر وتطلب منها أن تخرج لتقدم مستندات إثبات شخصية كاملة للرجال واقفين متجمعين عند مدخل المكان بدأت الحادثة عندما قرأت الأديبة التى بالطبع تتابع على النت كل الفعاليات الثقافية بصفحة على التواصل الأجتماعي عن ندوة داخل نادي أدبي اول مرة تسمع عنه فقررت أن تذهب وتجلس كعادتها فى هدوء بمفردها تسمع ولا تعلق وترحل كما جاءت فى هدوء. وبالفعل ذهبت ذلك اليوم وعند مدخل المكان قال لها الجالس عند الباب بعدما اشار له رجالا اخر أمامه أول ما دخلت بصوت غليظ أريد أرى بطاقتك الشخصية وكان هذا الطلب الغريب يحدث لأول فى حياتها ان يطلب منها ان تقدم بطاقتها الشخصية وكأنها دخله مقر الأمم المتحدة وليس ندوة بسيطة محدودة داخل نادي أدبي بسيط
هنا الرسالة لسيد وزير الثقافة المصرية واعلم انه رجل مقف وراقي وكذلك لرئيس هيئة قصور الثقافة كيف أن يطلب من المصرين قبل حضور أي ندوة بسيطة الدخول بالبطاقات الشخصية ليس لأنه إهانة للمصريين فقط بل هذا لا يطبق داخل اكبر المراكز الثقافية والأوروبية داخل مصر خاصة انها ليس فاعلية بل مجرد نادي ادبي بسيط لم يحضره من الأساس الا أعداد تعد على الأيدي. على الرغم من أن الفعليات الكبرى سواء فى المراكز الثقافية الأوروبية وداخل الأوبرا المصرية وأيضا داخل مكتبة الاسكندرية بيتم وضع جهاز للمرور فقط و لم يحدث منذ انشاءهم حتى الأن أن يشترط الدخول بالبطاقة الشخصية وحتى داخل كل قصور الثقافة لم يحدث هذا من قبل ومع ذلك أخرجت الكاتبة كارنية نقابة الصحفيين وهذا كان كافي جدا لأن بهذا الكارنيه يتم مقابلة الوزراء والمسؤلين فهذا دليل على إثبات شخصيتها ورغم انه نقل الاسم منه ودخلت
فكيف تأتي مشرفة الندوة وتطلب منها أن تخرج للأمن مرة أخرى اشتراطا تقديم البطاقة الشخصية بالرقم القومي وكانت قبلها أخذت تصورها عدة صور متكررة طويلة وعرضية ثم طلبت منها رقم هاتفها الشخصي ورغم أنه ليس من حقها هذة أمور شخصية فأعطته لها بكل أدب لتخرج هذة الموظفة وتعود لها وتقول لها بدون أي مبرر اخرجي بره للأمن الأن دون أي سبب منطقي فلم يكن منها وسط ذهول واندهاش أن تخرج على الفور لتجد مجموعة رجال منتظرين عند المدخل
فلم يكن منها غير الانصراف على الفور من المكان خرجت وهي تلملم جرح كرامتها المهدرة دون ذنب ورغم أنها شخصية عامة وكانت تستطيع أن تقول لهم أن يدخلوا على أي متصفح لمعرفة قيمتها كأديبة ولكنها أرادت أن تحتفظ بذلك لنفسها حتى لا يقارن بينها وبين المشرفين عن الندوة لأنها حاصلة على وسام المرأة للتميز العالمي لعام ٢٠١٤ كأديبة مصرية
فقررت أن تلجأ بشكوى لوزير الثقافة والسيد رئيس هيئة قصور الثقافة لرد اعتبارها فهم اهلا لتقدير قيمة الكرامة والإنسانية خاصة انها تشك أن يكون هذا التجاوز بعلمهم وأن علموا لن يرضوا به ليس من أجلها فحسب بل من أجل قيمة المكان
فأن كان هذا بأوامر قصور الثقافة فهى كارثة كيف يدخل المصريين قصور الثقافة المصرية بتقديم البطاقات الشخصية وأن كان المقصود أهانتها هى بصفة خاصة بأوامر أعطيت لهؤلاء الأشخاص لتنفيذها لنيل منها فالمصيبة أعظم
فكيف تعامل هذة الأديبة بقوانين خاصة دون عن كافة المصريين وحتى عن الغرباء من الجنسيات الأخرى الذين يحضرون دون إهانة لهم اعتقدت الأديبة أن الشكوى المقدمة للوزير ورئيس هيئة قصور الثقافة سيتم الرد عليها ولو بكلمة. ترضي كرامتها ولكن لم يرد عليها أي منهما وكأن إهانة الرواد شيء عادي ولا يستحق الرد عليه ولو حتى بكلمة ترضي الخاطر وترد الأعتبار
ولذا أكتب هذة الكلمة عن الاديبة والكتابة التى طلما كتبت عن الحق ودافعت عن كرامة كل مظلوم على أن تصل لسيادة وزير الثقافة المصري الرجل المثقف الذى يقدر قيمة الكرامة وأيضا رئيس هيئة قصور الثقافة لعلمي أنهم يقدرون قيمة الكرامة الإنسانية وكلمة اخيرة مصر تتيح وتفتح ابواب الثقافة للعالم الغربي داخل مصر من خلال المراكز الثقافية الأوروبية وهى بدورها تلك المراكز تقدم خدمة ثقافية مجانية لكل المصريين على حدا سواءا مع الأوروبيين من خلال عروض افلامهم الثقافية وكثير من الندوات والفعاليات الثقافية وحفلات للغناء وكلها مجانية وابوابها مفتوحة لكل المصريين دون شروط للدخول غير المرور فقط على جهاز المرور الأمني دون سؤال عن الهاوية الشخصية أو طلب أرقام الهواتف أو تصوير الأشخاص فلا يهمهم أن كنت مسلم أم مسيحي أو كم تبلغ من العمر أو وظيفتك الاجتماعية أو أين تسكن ولا هاتفك المحمول تبع أي شركة
انها الكرامة الإنسانية