الأحد ١٧ شباط (فبراير) ٢٠١٩
بقلم محمد وهبة

مُسْتَحِيلٌ أنْ أنْسَاكِ

تعاقدتُ
مَعَ النسيانِ
كَيْ أنساكِ
كَيْ أنسىٰ حُبِّـي لكِ
فَرَّ النسيانُ هَاربًا
مذعورًا خائفًا
ممَّا رآهُ فِي ذاكرتِي
كانتْ هِيَ أنتِ
يملؤُهَا طيفُكِ
عَلَىٰ جدرانِهَا اسمُكِ
استعنتُ بالزهَايمرِ
عَلَّنِي أضيعُ
منكِ وعنكِ
مِنْ واقعِي ونفسِي
أصبحَ الزهَايمرُ
محاضرًا
فِي الْحُبِّ والهُيامِ
فِي أثيرِ
تواصلِ الْقُلُوبِ
فِي التقاءِ الأرواحِ
لَمْ يعُدْ لِي
سِوىٰ الجُنُونِ
وسيلةً!
عَلَّنِي أجهَلُ
حُبِّـي ونفسِي
باتَ الجُنُونُ
حُبًّا خالصًا
عُنْوَانًا
للهَائمينَ العاشقينَ
حَتَّىٰ النومِ
اعتكفَ وتمرَّدَ
حاولتُ إلهَاءَهُ
كَيْ أغفوَ وأنامَ
لـٰـكنني لَمْ أنْجُ أيضًا
مِنْ أحلامِي
كانتْ تصدعُ وتلمعُ
تسردُ واقعَكِ فِي داخلِي
لقطاتٍ متنوعةً
عَن همسِكِ
ولونِكِ
عَن عَيْنيكِ
ونُورِكِ
عَن شفتيكِ
غلفتني أحلامِي
بعُنْوَانٍ واحدٍ
هُوَ وجهُكِ
ومداكِ
أخفَقْتُ فِي نسيانِكِ
كُلُّ الوسائلِ
انهزمتْ واستسلمتْ
بَلْ ركعتْ أمام
كبرياءِ عَيْنيكِ
وهرولتْ قَلْبِـي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى