السبت ٢٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥
بقلم عدلة شداد خشيبون

نجمة رغم الغياب

شجرة الميلاد تقف في الزّاوية
كصلاةٍ صامتة،
وأغصانها تتهجّى أسماء الغائبين
واسمكِ يتقدّمهم أمّاه
النّجمة في أعلاها
لا تشير إلى الطّريق فقط،
بل إلى بيتٍ في القلب
ما زال مضاءً بكِ
أسمع الترانيم،
فتنفتح الذّاكرة ككنيسة قديمة،
أرى يديكِ تباركان الخبز،
وتزرعان الحياة في طبق عدسٍ صغير
فيكبر الأخضر
كما تكبر المعجزة
كنتِ تعرفين سرّ الميلاد
أن الفرح يولد من البساطة،
وأن المحبّة حين تُعطى
تصير عيدًا
في هذا العيد
أضع شوقي قرب المغارة،
وأشعل شمعة باسمكِ،
وأؤمن
أن الذين نحبّهم لا يرحلون،
بل يصعدون قليلًا
ليباركوننا من نور

وأضع قلبي تحت الشجرة،
وأنتظر
فأعرف أنكِ مررتِ من هنا،
وتركتِ لي طمأنينة
تكفيني لعامٍ كامل
كل عيدٍ وأنتِ أمّي،
وكل حنينٍ
يأخذني إليكِ أولًا
كلّ عامّ ونحن بخير،
وأنتِ في السّماء
تحرسيننا من بعيد،
وتحتضنين العائلة
من غيماتكِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى