السبت ٢١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الغفور الخطيب

هيام شامي

آيٌ منَ الإشراقِ بهرُ صِباها
آيٌ منَ الإيمانِ طهرُ هواها
منْ روضِ أغدير المغاني أقبلتْ
كالطَّيفِ تحملُ شوقَها و مناها
تسعى وأنغامُ الغيوبِ تحفُّها
لتعيدَ في أرضِ الشَّآمِ هداها
في موكبٍ للأنسِ يبهجُ حُسنُهُ
أهلَ الغرامِ... و ذاكَ بعضُ جواها
فمزاجُها حُبٌ... ونفحُ كلامها
يغري الرِّياضَ و يستثيرُ شذاها
و مذابُ مبسمها رحيقُ أزاهرٍ
و بهيُّ طلَّتها جوىً يرعاها
فلتهنئي يا خدجُ في أرضِ الهوى
يا طالما سُعِدَ الورى بهناها
فتسامروا بجنانها.. وتغازلوا
بربوعها.. و تألّقوا بحماها
هي جنَّةُ الدُّنيا التي من روحِها
نهضَ الجمالُ محمّلاً برؤاها
فمضى إلى الشَّرقِ العظيمِ متيّماً
و بأرضِ أندلسٍ أثارَ شجاها
أرضُ الكرامِ.. وأيُّ أرض مثلها
أعطتْ لكلِّ النَّاسِ سرَّ سناها
كمْ شاعرٍ ضمّتْ.. وكمْ من عاشقٍ
أبكتْ .. فكانَ الكلُّ رجعَ صداها
هذي هي الشَّامُ الشَّريفة.. سمتُها
حبٌّ.. و أفئدةُ الورى مأواها

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى