
قصيدة المصالحة

أبرقَ لي من دمنا
كاتبني من بحرنا
قال: اللقاء في دمشق
كما كان بالأمس في مكة
شاعر فلسطيني مقيم في الدانمارك
أبرقَ لي من دمنا
كاتبني من بحرنا
قال: اللقاء في دمشق
كما كان بالأمس في مكة
ومن خلف الغضبان..
يأتي شجرٌ..
يأتي غضبٌ...
عناقٌ بورد ٍ عائلي
في كلّ زيارة
يفركُ الترابُ جبينه
كان اللوزُ يتبرعمُ في بوحها للنزيف
وآخر ما يذكره الشتاء عن حبيبتي
معطفها الملائكي
اسمي محمد
مرَّ أبي على ليله مُشردا
مررتُ من جرح أبي
مات أبي تحت ظل صيحة في المهجر
قبّل ياسمينةً في حضن أمي
كم حبة أسبرين سأعطي القصيدةَ المريضةَ بداء النهر والغموض؟ تعبتُ من التجوال معها في منتزهاتِ السرِّ والنسيان كل مرة كانت تفرُّ من جرحي، كلما اقتربنا من أشجار فقدت دمها وأوراقها في معركة بحريةٍ غادرة غير متكافئة مع الرأسمال المنضب وفؤوس القهر الغازي من (...)
فيا قبلتي الأولى
إني أراك ِ كيفما تحركت خيولي
و كيفما أدرتُ جبيني
على سحابة وأفق ٍ ونخيل
الآنَ ..في أريجك ِ أرتحل ُ...
يكتنزُ الجذعُ..أفكارك النسغية
أرتحلُ عن دمك ِ و أنا فيه..
دم آخر للصمود..
هذا الدم المُراق
أوراق عزنا..
ويا فخرنا في الأصول والأوراق..
فداك دمي يا «محمد»
نزف السنديان في الإنسان
عزف النايات في العراق
ينهمرُ الثلجُ
و جه الغربة أبيض
تلاميذ المدارس يجرّون أيامهم
خلف الصقيع..