
النار و المواعيد

كلٌّ ما في النهر باق ٍ
الوجد غير المتناهي في دفقات التكوين
القلبُ الذي يخوضُ عبابَ نزيفه العربي
منتظم الدّقات..فارس المسير
شاعر فلسطيني مقيم في الدانمارك
كلٌّ ما في النهر باق ٍ
الوجد غير المتناهي في دفقات التكوين
القلبُ الذي يخوضُ عبابَ نزيفه العربي
منتظم الدّقات..فارس المسير
أبصرتُ شراراتِ التلاقي..من هناك
دفعتُ بالنهر إلى يمٍّ له
بفيض ٍ من سرِّ المياهِ والحياة
أنا من غاص َ في لجةِ التذكار..
ارتميتُ بأعماقي.. على فضة جداولها..
تبدأُ المسافاتُ خطاها الدافئة
من حرف ٍ عاشق ٍ
يُرْسَمُ على هيئة ِ طائر
فترسلينَ من البرق ِ علامات ٍ
من خطوط كفيك كلمات
كي تكتملَ دورة ُ الإشتهاءِ
ليكن لكَ في كلِّ ما أفنيتَ
من ضياءات لوزية ٍ وكبرياء قرب عناقيد البدء
ومن تساؤلات ِ التوت القدري في عرائش الفوضى
كل هذا الصخب في زفرات ٍ
يلاحقُ الأنهارَ إلى مصباتها
ثم يقف على ضفاف اللامبالاة
آنستني..يا حزني...آنستني
فاخفقْ بأجنحة ٍ كما رفِّ الحمامْ
وادخلْ جراحَ المسرات ِ
كما تشاء..وامتزجْ بالنار ِ
وانتهزْ يومَ ميلادي..
لكي تطفىءَ الشموعَ معي
يهبطُ في الوادي حلمُ يسوع
تلقاهُ الأرضُ العطشى
يصبحُ أنهارا..أشجاراً
دفقات في ملكوت الإعجاز
يتكلّمُ الفادي..
فيورق العطاءُ
لا تقلقوا
سأستدلُّ على كلِّ شيء
بغربتي..بشحوبِ زهرتي الأخيرة
بأنّاتِ شجرة لوز
تفتّحتْ أسرارها على كف حرف مهاجر
بملوحة الهمساتِ عند المساء
بوعد الينابيع لصبايا المراعي
تركضُ الأيام خلف أنفاسي
يلهث العجبُ
هل كرة القدم أهم من دمي؟
ولأي الإستدارات ستمضي
لا سقفَ لي سوى حيرتي
تتوحّدني..تتقّسمني
تروي دهشتي غيمةٌ مكسورة الجناح
فيا عطّار المسيرات المُجنّحة
لماذا اخترتَ لوعتي قناعاً للعابثين
وما أبقيتَ للعائداتِ سوى قلائدَ قلق
عندما ينضجُ السؤالُ
في الجباهِ السمر
ينحني كالسنبلة
فيرتِّبُ المعنى جرحه
على مهل..
وينبتُ عشبُ الرثاءِ