الجمعة ١٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٥
بقلم ميسون حنا

أخ شهيد

كنا نجلس معا في خيمتنا، قُصف المخيم … آه … وخنتك يا أخي، وبقيت على قيد الحياة، لم أقصد خيانتك، لكن القصف أبقاني واستهدفك، وصرت بعدك نازف الروح، نفسي منكسرة، أحاول لملمة شتاتها فأتوه في بحر الأحزان. إسمح لي أن أطبع قبلة على جبينك الوضاح، أودعها أحر أشواقي، ودموعي، ولهفتي … يا لشقائي بعدك، يعز علي فراقك، لكنك ستبقى ذكرى حيية، تراودني طيلة أوقاتي، في يقظتي، وفي سباتي، ستنطبع صورتك في قلبي وعقلي ووجداني، أشعر بالحسرة كوني لا أجد صورة لك أضعها في إطار يليق بك، الصور جميعها احترقت في بيتنا … الذي كان بيتنا قبل النزوح … لم يبق منك سوى الذكرى يا أخي، لكني لن أستكين، سأنتقم لك، ولكل المجروحين والمنكوبين … سأنتقم، لا أدري متى وكيف؟ لكني سأنتقم … وداعا يا حبيبي …. وداعا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى