السبت ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم منير محمد خلف

أمشي إليّ

أمشي إليَّ كمَـــــنْ يسعــــى إلى غدِهِ
لا حُلْــــمَ يحمِلُهُ لا شيءَ في يدِهِ
صمتي امتدادٌ لنسلِ الضوء، يرمقُ من
قمحِ النداءات في رؤيــا زُمُرُّدِهِ
يرنو بعين انتظــــار النجمِ، مرتديــــاً
ظلَّ المعالي ويمضي في تفرُّدِهِ
كأنّـــهُ وحدَهُ وصلٌ بغايتِــــــــــــهِ
وما الليالي سوى هَمْـزَاتِ مُوجدِهِ
هو الأنـــــا، جوهـرٌ يحتاجُ موردُهُ
مـاءَ انتمــــــاءٍ إلى سُقيـــا تجدُّدِهِ
مُلِئْتُ بالفَقْدِ، هــاءُ الغيبِ ورّثَنــــي
رؤيا ضياعٍ على مرأى تبَــــدُّدِهِ
تفقّـدَ الحزنُ قلبي مذْ رآهُ دمــي
غريبَ وجْــدٍ وحسبي في تفقُّـدِهِ
قصدتُ باللفظِ أن أحظى بمَنْ معَهُ
سعياً بمعنًى إلى معراجِ مقصدِهِ
يمضي غريباً بريدُ السِّلْمِ في وطني
دليلُهُ في الرّؤى فقدانُ هُدْهُــــدِهِ
سفينُـــهُ من غيابــــاتٍ تُشرّدُهُ
ما أبعدَ السَّعْدَ عن شطآنِ فَرْقَدِهِ!
كم موعدٍ رُمْتُ في أحضانِهِ حُلُمَاً
وكم خُذلْنا وكم تهنــــا بموعــدِهِ!
الوردُ يسطعُ ما تهفــــو إليهِ يـــدٌ
والوجـــهُ أقصى مُنَاهُ في تورُّدِهِ
نسعى إلينا غيابـاً حينَ يجمعُنـــا
شوقٌ إلى شامـةٍ في خدّ مــوردِهِ
هل نحنُ نحنو على أرضٍ توحّدُنا؟
ما أوحشَ البيتَ إذ يبكي بمفردِهِ!
مذ كان حُلْمي صغيراً كنتُ أحمِلُهُ
وكان يحرسُني في ليــــلِ مِروَدِهِ
واليومَ لا موعدٌ يرنــــو إليّ ولا
رحيقُ حرفٍ يداوي جُــرحَ سيّدِهِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى