السبت ١٨ تموز (يوليو) ٢٠٢٠
بقلم حياة محمود

أيُـحـرَقُ طــفـلٌ بـعـمرِ الـزُهــــــور؟!

و يـأتي علـينـا زَمـانٌ غَـريـب
و نـفـقـدُ فـيـه مـعـاني الشُعور
فَيـحـدُثُ ظُـلمٌ وقـتـلٌ مُــريـب
ويُـحرَقُ طـفـلٌ بـنـارِ الـشُـرور
يُنادي يُناجي و مـا مِنْ مُجيب؟
أيُحـرَقُ ظُـلماً بـذنـبِ الـسُـرور؟!
ويَـصـرخُ أمـي بـدونِ نَحيـب
بـقـلـبٍ شُـجاعٍ كقلـبِ الصُقور
لـمـاذا رمـانـي بـهذا اللهيـب؟
بــأي الشـرائــعِ قَـتلُ الـزهُــور ؟!
أأُحرَقُ حـَـياً بيومٍ عَـصـيب!!
أيملـك قـلـباً كَـصُلْبِ الصُخـور
لماذا رمـاني بقلبِ اللهــيب ؟!
وصِرتُ حريقاً لما في الصـدور
لماذا؟لماذا؟ وهل مِنْ مُجيب
أيُـدفنُ حـــقي مـعي في الـقبـور؟!
وتُصـبحُ أمي بـعيشٍ كَـئيـب
وتُمسِي بِسُخـــطٍ لكُلِ الأُمُـــــور
وكيف بغلٍ وحقدٍ عجـــيــب
أتـانــي وقدْ كُنـتُ بـيـن الـطـيور
تَوشح لي بالسوادِ الرهـيب
فَخِفتُ و أسقطـــتُ كُـلَّ الــبـذور
و أحكمَ كلتا يديه بـعنـــــفٍ
فكانت تُــحـاصـرنـي مـثـلَّ سُـور
وصَبَ عليَّ ليُشعلَ جسمي
لـمــاذا أُحَـرَّقُ مِــثـلَ السَــجُـــور؟!
لـماذا لـماذا لـماذا لـمـــاذا ؟!
أذنبي بأنـي صَديــــــــقُ الطيــور ؟!
أيملكُ قلباً ؟أيمــلكُ عــقلاً؟
أيُـحـرَقُ طــفـلٌ بـعـمرِ الـزهــــــور
إلـهي أريـدُ لحقي الظُـهور ...
أريــدُ شــفـاءً لــمـا فــي الــصُـدور


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى