

احْفُرْ لِنَفْسِكَ يا جَبَاناً مَقْــــــــبَرَهْ
احْفُرْ لِنَفْسِكَ يا جَبَاناً مَقْــــــــبَرَهْ
تَخْتبئُ فيها مِنْ رَصَاصِ الْمَجْزَرِهْ
الْحَجَرُ أفضلُ مِنْكَ كُلِّهِ مَفْخَـــــرَهْ
يَهْوِيِ عَلَى الْأَعْــداءِ مِثْلَ الطَــائِرَهْ
إنَّ الرِّجُولَةَ مَـــوْقِــفٌ لا يُشْتَرَى
إنَّ الرِّجَــــــــــالَ في الشَّـدَائِدِ عَنْتَرَهْ
أَطْفَالُ غَزَةُ والنِّسَـــــــاءُ حَارَبوا
فَاقَوا رِجَالاً في الْوَغَى بِالمُقَــــدَرَهْ
كالْبَرْقِ يَنْطَلِقُونَ نَحْــوَ الْمُبْتَغَى
لشهادةٍ أو نَصْـــــــرِ بَائن يُبْصِـرَه
أجْــدَادُنُا كانوا ليـــــــــوثاً تزأرُ
كَانـوا جميعاً في الْحُرُوبِ قَسْوَرَهْ
لا تَطْلُبي يَا غَـــــــــــــزَّةُ الْعَوْنَ
مِــــنْ كُلِّ خَائِنِ أو جَبَانٍ كَالْكُــــرَهَ
لَنْ أَظْلِمَ الْعَرَبي هُمْ لَيْسُوا عَرَبْ
بجبنِهِــــــم صَاروا ذِيُولً المَسْخَرَهْ
هؤلاءُ صــاروا للعــدوٍ القَنْطَــرَهْ
يَعْبُرُ عَليهــمْ كَي يُـــدِيرَ الْمَجْـزَرَه
هُمْ ذو نُفُوس مَحَـــــدَبَهْ ومُقَعَرَهْ
يتعللــــونَ بِخِزْيِهِــــــــــمْ للمدْبَرَهْ
لن يَنْجوا مِنْ أَفَعَالِهِمْ سَيُحَاسَبونَ
لَنْ يَقْبَلَ الْأَحْـرارُ مِنْهُـمْ مَعْـــذِرَهْ
الموتُ للإنسانِ يأتي مَـــــــــــرَّةً
ولكلِ فَـــــردٍ سَاعَــــةٍ ومُقَــــدَرَهْ
نَرى السَّمَاءَ بالقنابلِ مُمّطِــــرَهْ
ونمــــوتُ ننذرهم ونُلْقي الْغَرْغَرَهْ
في الْمَوْتِ حتى الانْتِصَارِ لِرَبِّنَا
هذا مَا عَلينا وربي سَوْفَ يَنْصُرَهْ
الله بعلم أننا بدمـــائنا نُجاهــــــد
واللهُ يَعْلَمُ جُنْدَهُ وَجُنْدَهُ مَنْ تَنْصًرَهْ
الأرضُ أَرْضُ اللهِ لَكِــــنْ مَوْطِنِي
وابْني سَــوْفَ يَعِيشُ حَتّى يُحَرِرَهْ
لكنْ كفاناَ نِدا لِمَنْ صُمُّوا وَعُمُوا
لَنْ يَنْـجوَ خَائِنُ مِــنْ عِقَابِ الآخِرَهْ
تَاريخُ وطني سوف يحكي وَيَفْضَحُهْ
َنْ يَجِـــــدَ بَعْـدَ الْحَتْفِ خَبرٌ يَذْكُرُهْ
لَمْ يَبقْ شيءٌ عِنْدَنَا كَي نَخْسَرَهْ
قد عُتِّـمَت حَتَّى الْلَيالِي الْمُقْمِرَهْ
سَيَأْتي يَوْمٌ فِي الْقَريبِ يُزَلْزلـَــــهْ
لَـــنْ تَكْتَفي صُخُــورُنا أَنْ تَأْســــرَهْ
سَيوأدونَ فِي أَرْضِنَا مِنْ ظُلْمِــنا
حَفَروا لَهُـــــــــمْ فِيها بِجَهلٍ مَقْــبَرَهْ
سَأَعِيشُ حُرّاً أوْ أَمُوتُ بِمَغْفِــرَهْ
أَسْتَشْهِــدُ وَدِمَــــــائي تَبْقى مُعطــرهْ
فالحُرُّ يَبْدو في جَبينهِ جَوْهَـــرهْ
أَمَّــــــا الجَّبانُ أغــــــبرٌ مَا أَحْقَــــرَهْ
يَكْفي تُمَــثِّلُ أَنَّــــكَ فِي غَــرْغَرَهْ
لا نَرْجُــــو مِنْـــكَ يا جَبَاناً مَعْـــــذِرَهْ
ولا نريدُ سَماعَ مِنْهُــم ثَرْثَرهْ
سَنَموتُ فِيْهَا ثُمَّ نَحْــيَا بِمَقْــدِرَهْ
فشهادةُ الحرِ أعزُ وأَكْــــــــرَمُ
مِنْ أنْ يعيشَ وأرضَــــــهُ مُسْتَعْمرَه