الأربعاء ٨ حزيران (يونيو) ٢٠١١
بقلم
حـكـايـة التي صارت تسمى
قـبـلَ سِــتٍطرقتْ جـفـني التي صارتْ تُـسـمّـى:نخلة َ اللهِ بـبـسـتـانِ عـيـوني ..لم تكن تـقـصـدُ أن تـسـرقـني مـنيوتـقـتـادَ إلى مـرسـاةِ عـيـنـيـهـاسـفـيـنـيربما قـد سـمعـتْ بيْ تـائـه َ الـمُـقـلـة :حـيـنـا ً ألـتـقي " أبـرهـة َ الضلـيـلَ " في الـحـانـة ِ ..حـيـنـا ً ألـبـسُ الجُـبّـة َ والـقـفـطـان َ ..حـيـنـا ً أرتـدي ثـوبَ أبي ذرِّ الغـفـاريِّ ..وأحـيـانـا ً أغـذُّ الـسّـيـرَ أعـمى الـخـطـوِمـشـدودا ً بـحَـبْـل ٍمـن فـتـون ِرُبَّـمـا أرسـلهـا اللهُلِـتُحْـيي الـمـاءَ في نهـريفـيـسـري الـنَّـسَـغُ الصاعـدُ من جـذريإلى زهـر ِ غـصـونيرُبَّـمـا أكـرَمَـني اللهُ بـتـالي الـعُـمـرِفـاخـتـارَ الـتيصارتْ تُـسـمَّـى شـمـسَ نـصـفِ الـلـيـلِكـيْ تُـصـبـحَ لـيْ مـحـرابَ نُـسْـكٍبعـدمـا ضـيّعـتُ في مُـعْـتـركِ الـلـذات ِدِيـنـيرُبَّـمـا كـنـتُ حَـبـيـبـا ً ـ دون أنْ أدري ـ لـهـامـن قـبـلِ أنْ تـنـفـلِـقَ الـنُّـطـفـة ُعـن روح ِ جَـنـيـن ِكـلُّ مـا أعـرفـهُ عـني :أسـيـرٌوجَـدَ الـحُـرِّيَّـة َ الــنّـِعـمـة َفي قـيـدِ الـتـي صارت تـسـمّـىنخلة اللهِ بـبـسـتـان عـيـونيهـا أنـا الان :بـعـيـدا ً صـرتُ عـنـي ..وقـريـبـا ً مـن فـراديـس ِ التي أحْـيَـتْ رمـيـمـيقـربَ هـدبي مـن جـفـونـيرحـمـة ً جـاءتْعـلـى هـيـئـة ِ أنـثـىيـتـمـشـى خـلـفـهـا نـهـرٌ مـن الـضـوءِ ..عـلـيـهـا بُـردةٌ مثـلُ زهـورِ الــيـاسـمـيـن ِوأنـا كـنـتُ شـريـدا ًفي يـسـاري كـتُـبٌ سـوداءُ كالـزّفْـتِولا صـفـحـةُ نُـسْـكٍفـي يـمـيـنـيمَـرّ دهـرٌوأنا أنـتظـر الهُـدهُـدَأن يأتي بـبـشـرى مـطـر ٍيُـطـفـئ نـيـران ظـنـونـيفجأة ًزُلـزلـتِ الروحُوألـقى الـعـشـقُ صخـرَ الـذُّلِّمـن فـوق جـبـيـنـيفارتدى ثـغـري الـتّـراتـيـلَ :غـبـوقـي صـلـواتٌواصـطـبـاحـي سـورةُ الـفـرقـان ِ ..والـحـانـة ُ مـحـرابُ يـقـيـنـي !وصحارايَ غـدتْغاباتِ ريـحـان ٍ وزيـتـونٍوتِـيـن ِيـا الـتـي كـنـتُ أسَـمِّـيـكِ الـتـي لـيـسـتْ تُـسَـمّـى :كـيـف أرْجَـعْـتِ رمـادي شـجـرا ً؟كـيـف أعَـدتِ الـدَّمـعَ للأحـداق ِ؟واسْـتـرجَـعْـتِ مـا أهْـرَقـتُمـن كأسِ سِـنـيـنـي؟كـيـف حَـطّـمْـتِ قِـلاعـيوتـقـحَّـمْـتِ حـصـونـي ؟دونـكِ الأبـحـرُ والأنـهـرُ ..والـبـيـدُ ..الـسّـواطـيـرُ ..الـتّـكـايـا ..وبـقـايـا حَـرَس ِ الأصـنـام ِ ..والأعـرافُ دونـي؟وجـبـالٌ مـن هـمـوم ٍوسـهـولٌ مـن عـذابـات ٍوغـابـاتُ شـجـون ِ ؟جـئـتِـني شـمـسَ يـقـيـن ٍردمتْلـيـلَ ظـنـونـيوبـشـيـرا ًبالـفـراديـس الـتـيأغـلـقـتِ الأبـوابَ عـن " يـائـي "و " سِــيـنـي "فـأعـادتْنـشـوة َ الـنـبـضِ لِـطـيـنـيقـبـل سِــتّ ٍلم أكـن أمـلـكُ تـبـريـرا ً لـطـوفـان ِ تـبـاريـحـيونـوبـاتِ جـنـونـيفـاطحـني قـمـحَ فـمـيمعـصـومـة َ الـنـيـران ِ والـمـاءِ ..اخـبـزيـنـيقُـبَـلا ً نـاسـكـة َ الإثـم ِفـإنـيصـرتُ قِـدِّيـسَ الـمجـون ِ!**قـبـلَ ســتّ ٍبلغـتْ روحي من الـطـيـشعِـتِـيّـاجالـسـا ً كنتُ بكهـفـيأتـسـلى بجـراحيونـدامـايَ جـثـامـيـنُ غـدٍ مـرّ ســريـعـا ًفي مـرايـا يـوميَ الـمـدفـون ِ حَـيّـاأتـشـظـىوأسـاقي الـصّـمـتَ كـأس الـقـلـقِ الـوحـشـيّ ..في مـقـتـبـلِ الـدمـعـةِ كانـت مُـقـلـيلـمّـا تـسـاقـطـتِ عَـلـيّـارُطـبـا ً مـن نـخـلـةِ الـلّـهِجَـنِـيّـاقـلـتِ : كـيـف الـشعـرُ .. والـطـيـنُ .. الـفـراتـانِ ؟تـعـثـرْتُ بصوتي .. ارتجـفَ الـقـلـبُ ..الضُّحى كان دجـيّـافـتسـاقـطـتُ عـلى ظِـلّـكِمغـشِـيّـا ً عـلـيّـاقالَ ليْ الـهُـدهـدُ : بُـشـراكَلـقـد صـرتَ نـبـيّـاقـلـتُ : مـا مُـعـجـزتـي ؟قال : فـراديـسُ الـتي صارتْ تـسـمّـىنـخـلـةَ الـلـهِ بـبـسـتـانِـكَ ..فـاخلعْ أمـسَـكَ الـدّاجـيتـعِــشْ فـيهـا فـتِـيّـا