السبت ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم
سأفرُّ مني
سأَفرًّ مني ....لأَضيعَ فيكِضَياعَ حلمٍ بين ذاكرةٍ وجفْنِمُتَماهياً بالياسمينِوبالقُرُنْفُلِ .....نافضاً عني رماديفاطمئنيإنْ جُنَّ قلبي الطفلُوانتفضت على صمتِ الربابةِفي صحارى النفيحنجرةُ المغني .....سأَفرَّ مني ...لأَضوعَ منكِ مُخَضَّباً برحيقِ وردِكِسابحاً .... وَمُسَبِّحاًفأُشيدُ مملكةَ التمنّيوأضيع فيكِضَياعَ ظبيةِ ضحكتي البيضاءَفي غاباتِ حزني ..وأُقيمُ فيكِإقامةَ الأقفالِفي أبوابِ سجنِسأَفيقُ مني ....لأنامَ في واديكِ عصفوراً فراتياًعلى بُسُطِ من الأزهارِفوق سريرِ غُصْنِوألوذُ من عَطَشي بنهرِكِ ....من ذئابِ هواجسي بيقين حصنِكِ ....من خريفي بالربيعِ ...ومن أعاصيري بدفِ يدِ وحُضْنِسأفرُّ مني ....ليظلَّ صُبْحُك باحثاًفي ليلِكِ الصوفيِّ عني