الأربعاء ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم يحيى السماوي

سأفرُّ مني .....

سأَفُرُّ مني .....
 
لأضيعَ فيكِ
ضياعَ حلمٍ
بين ذاكرةٍ وجفنِ ....
 
مُتماهياً بالياسمينِ وبالقُرُنْفُلِ
نافضاً عني رمادَ حريق أمسي
فاطمئني ....
 
إنْ جُنَّ قلبي الطفلُ
وانتفضَتْ على صمتِ الربابةِ
في منافي العشقِ
حنجرةُ المغني
 
فلقد تعبتُ من الوقوفِ
مُكبَّلاً
بقيودِ ظني
 
سأَفرُّ مني ....
 
لأَضوعَ منكِ
مُخَضَّباً برحيقِ وردِكِ
سابحاً .... وَمُسَبِّحاً
فأشيد مملكةَ التمنّي
 
وأضيع فيكِ
ضَياعَ ظبيةِ ضحكتي العذراءَ
في غاباتِ حزني
 
وأُقيم في وادي هواكِ
إقامةَ الأقفالِ
في أبوابِ سجنِ
 
سأفيقُ مني ....
 
لأنامَ في بستانك الصوفيِّ عصفوراً
على بُسُطٍ من الأزهارِ
فوق سريرِ غُصْنِ
 
وألوذُ من عَطَشي بنهرِكِ ....
من ذئابِ هواجسي بيقينِ حصنِكِ....
من خريفي بالربيعِ ....
ومن أعاصيري بِدِفٔ يد وَحُضْنِ
 
وأَفرُّ منكِ إليَّ
بالجسدِ العصيِّ على السكونْ
 
لأُعيدَ ترتيبَ الفسائلِ
في بساتينِ الجنونْ
 
وأكونَ فيكِ
كما تحبُّ طقوسُ عشقِكِ
أنْ أكونْ
 
وأَفرُّ مني ....
ليظلَّ صبحُكِ باحثاً
في ليلِكِ الوحشيِّ عني !

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى