الأحد ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم
سـيدة النساء
سـيّـدة َ النـسـاءِ .. مـثـلُ الـزّمانْ:صَــبـابـتـي تـكـبـرُ فــي كــلِّ آنْالحـبُّ نـهـرُ الـبـدءِ والـمـنـتهـىأمِــثـلـُــهُ يُــنـقِــذنـا مــن هَــوانْ؟مــادُمـتِ في قـلـبي وفي مـقـلـتيمـاحاجتي لـلـتـاج ِ والـصَّـولجانْ؟كــلَّ صــبــاح ٍ ولــنــا مَــولِـــدٌوكـلَّ لــيــل ٍ ولــنـا مـهْــرجــانْســـيّـدة َ الــنــســاء ِ بـيْ عِـلَّــة ٌعَـصِـيَّـة ٌ ولـيس مـن تُرجُـمـانْ:حـيـن تـكونـيـن مـعـي لا أرىإلآ بـفـانـوس ِ يَـديْ والـلـســـانْوكـانَ يا مـاكـانَ ـ قـال الهوىـمُــشــرَّدٌ ضـجَّ بــهِ الـعـنـفـوانْأتـاك ِ مَـقـتـولا ً .. فـأحْـيَـيْـتِـه ِبـقــتـلـــه ِ لــذاذة ً... لا طِـعـانْبَـعَـثْـتِـه ِ حَــيّـا ً... فـراديـسُــهُثـغـرٌ شـهيُّ الـلـثم ِ والـمُـقـلـتانْدانـيـة ُ الـقـطوفِ .. أنـعـامُـهـا:تـيـنٌ ودفءٌ وشــذا الأقـحـوانْأذكـرُ يـومـا ً تـاه َ فـي غــفـلـة ٍمـني فمي قُـبَـيْـلَ صوتِ الأذانْأتـعَـبَـهُ الـلـثـمُ .. فـلــمّــا دجـالـيـلٌ وشـعّ نـاهــدٌ كالـجُـمـانْوجــدتُـهُ يـغـفـو كـعــصـفـورة ٍمُـتْـعَـبـة ٍ .. سـريـرُهُ الـناهـدانْويْحَـكَ يـا ثـغـري ألا تسْـتحي؟فـقـالَ ليْ حـسَـبْـتُـهُ غصـنَ بانْصـلّـى .. وعادَ غـافـيا ً هانِـئـا ًتُـلْحِـفُـهُ من شـعـرِهـا خُصْلتانْ***ســيّـدة َ الـنـسـاءِ : مـا حِـيـلـتـيإنْ أمْسَـكَ السّـعْـدُ وصامَ الأمانْ ؟دال بـنـا الـدهـرُ .. فـأغـصـانُـنـاعـن جـذرِها كـبُـعـدِ نجـم ٍ وثـانْأركـضُ كـالـنـاعـور ِ .. لكـنـنيأدورُ حـولي .. ويـدورُ المـكــانْفــلا أضـاءتْ زورقـي نـجـمـة ٌولا تـراءى في المدى الشاطئانْعَصايَ لم تلـقـفْ سـوى أضـلعيوالـدربُ أفـعى والمدى طـوّفـانْ [1]مـرّتْ مـواسِـمـي ومـا مـرَّ بـيْفـصـلُ ربـيـع ٍ لـتـقـومَ الـمَـغـانْلم يـبـق َ في الـتـنّـور مـنْ خبـزه ِغــيـرُ رمـاد ٍ... وبـقـايــا دُخـانْسـيّـدة َ الـنـساء ِ مَـنْ مُـغـمِـضيإنْ زارَنـي الرّسـولُ قـبـلَ الأوانْ؟ومَـنْ يرشُّ الـجـسَـدَ الـمُـسْـتـبـىبالطـيـب ِوالكافـورِ والزُّعْـفُـرانْ؟حـنـجـرتي يـابـسـة ٌ .. لا صـدى ًومِـعـزفـي مُـهَــشَّــمٌ .. لا أغــانْسـيّـدة َ الـنـسـاء ِ: مـا لـلـمـكـانْمنذ افـتـرقـنـا يشتكي من هَـوانْ؟ســيّـدةَ الــنـســـاءِ هـل مِــثـلُـــهُبُـسـتـانُـنـا لولا لصوصُ الجـنانْ؟الــشــاربـون دمـعَــنـا خــمــرة ًوالنـاسـجـون جـلـدَنـا طيْـلـسـانْ [2]ألـيْـسَـتِ الـنـخـلـة ُ فـي بـيـتِـنـاعَـمَّـتَــنـا ؟ وأمَّـنـا الــرافِـــدانْ ؟ [3]من قصَبِ الأهوار( نوحُ) ابتنىســفـيـنَـهُ .. واقـتَـحَـمَ الطـوّفـانْومن ثرى (كـوفـتِـنـا) أشـرقتْشـمـسٌ ولا كـنـورها الفرقـدانْ [4]وفي جـريـدِ سَـعْـف ِ بُـسـتـانـهِخط َّ لنا سِـفرَيْهِمـا ( الأحمدانْ ) الأحمدان: هما أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي المتنبي ، المولود في الكوفة سنة 303 هـ و أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري المولود في معرة النعمان شمال سورية سنة 363 وقد أقام في بغداد زمنا.ســيّـدة َ الــنـســاءِ لا تـعـجـبـيإنْ بـتُّ مـذبـوحَ المنى والأغانْهـرعـتُ لـلـقـيـثـار ِ .. لكـنـنـيأمـسَـيْـتُ لا حـنجرة ٌ.. لا يَـدانْ