الخميس ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم
سـيدة النساء
سـيّـدة َ النـسـاءِ.. مـثـلُ الـزّمانْ:صَــبـابـتـي تـكـبـرُ فــي كــلِّ آنْالحـبُّ نـهـرُ الـبـدءِ والـمـنـتهـىأمِــثـلـُــهُ يُــنـقِــذنـا مــن هَــوانْ؟مــادُمـتِ في قـلـبي وفي مـقـلـتيمـاحاجتي لـلـتـاج ِ والـصَّـولجانْ؟كــلَّ صــبــاح ٍ ولــنــا مَــولِـــدٌوكـلَّ لــيــل ٍ ولــنـا مِـهْــرجــانْســـيّـدة َ الــنــســاء ِ بـيْ عِـلَّــة ٌعَـصِـيَّـة ٌ ولـيس مـن تُرجُـمـانْ:حـيـن تـكونـيـن مـعـي لا أرىإلآ بـفـانـوس ِ يَـديْ والـلـســـانْوكـانَ يا مـاكـان ـ قـال الهوى ـمُــشــرَّدٌ ضـجَّ بــهِ الـعـنـفـوانْأتـاك ِ مَـقـتـولا ً.. فـأحْـيَـيْـتِـه ِبـقـتـلـه ِ صَـبـابـة ً... لا طِـعـانْبَـعَـثْـتِـه ِ حَــيّـا ً... فـراديـسُــهُثـغـرٌ شـهيُّ الـلـثم ِ والـمُـقـلـتانْدانـيـة ُ الـقـطوفِ.. أنـعـامُـهـا:تـيـنٌ ودفءٌ وشــذا الأقـحـوانْأذكـرُ يـومـا ً تـاه َ فـي غــفـلـة ٍمـني فمي قُـبـيـلَ صوتِ الأذانْأتـعَـبَـهُ الـلـثـمُ.. فـلــمّــا دجـالـيـلٌ وشـعّ نـاهــدٌ كالـجُـمـانْوجــدتُـهُ يـغـفـو كـعــصـفـورة ٍمُـتْـعَـبـة ٍ.. سـريـرُهُ الـناهـدانْويْحَـكَ يـا ثـغـري ألا تسْـتحي؟فـقـالَ ليْ حـسَـبْـتُـهُ غصـنَ بانْصـلّـى.. وعادَ غـافـيا ً هانِـئـا ًتُـلْحِـفُـهُ من شـعـرِهـا خُصلتانْ***ســيّـدة َ الـنـسـاءِ: مـا حِـيـلـتـيإنْ أمْسَـكَ السّـعـدُ وصامَ الأمانْ؟دال بـنـا الـدهـرُ.. فـأغـصـانُـنـاعـن جـذرِها كـبُـعـدِ نجـم ٍ وثـانْأركـضُ كـالـنـاعـور ِ.. لكـنـنيأدورُ حـولي.. ويـدورُ المـكــانْفــلا أضـاءتْ زورقـي نـجـمـة ٌولا تـراءى في المدى الشاطئانْعَصايَ لم تلـقـفْ سـوى أضـلعيوالـدربُ أفـعى والمدى طـوّفـانْ 1مـرّتْ مـواسِـمـي ومـا مـرَّ بـيْفـصـلُ ربـيـع ٍ لـتـقـومَ الـمـغـانْلم يـبـق َ في الـتـنّـور مـنْ خبـزه ِغــيـرُ رمـاد ٍ... وبـقـايــا دُخـانْسـيّـدة َ الـنـساء ِ مَـنْ مُـغـمِـضيإنْ زارَنـي الرّسـولُ قـبـلَ الأوانْ؟ومَـنْ يرشُّ الـجـسَـدَ الـمُـسْـتـبـىبالطـيـب ِوالكافـورِ والزُّعْـفُـرانْ؟حـنـجـرتي يـابـسـة ٌ.. لا صـدى ًومِـعـزفـي مُـهَــشَّــمٌ.. لا أغــانْسـيّـدة َ الـنـسـاء ِ: مـا لـلـمـكـانْمنذ اغـتـرَبْـنـا يشتكي من هَـوانْ؟ســيّـدةَ الــنـســـاءِ هـل مِــثـلُـــهُبُـسـتـانُـنـا لولا لصوصُ الجـنانْ؟الــشــاربـون دمـعَــنـا خــمــرة ًوالنـاسـجـون جـلـدَنـا طيْـلـسـانْ 2ألـيْـسَـتِ الـنـخـلـة ُ فـي بـيـتِـنـاعَـمَّـتَــنـا؟ وأمَّـنـا الــرافِـــدانْ؟ 3من قصَبِ الأهوار نوحُ ابتنىســفـيـنـهُ.. واقـتَـحَـمَ الطـوّفـانْومن ثرى كـوفـتِـنـا أشـرقتْشـمـسٌ ولا كـنـورها الفرقـدانْ 4وفي جـريـدِ سَـعْـف ِ بُـسـتـانـهِخط َّ لنا سِـفرَيْهِمـا الأحمدانْ 5ســيّـدة َ الــنـســاءِ لا تـعـجـبـيإنْ بـتُّ مـذبـوحَ المنى والأغانْهـرعـتُ لـلـقـيـثـار ِ.. لكـنـنـيأمـسَـيْـتُ لا حـنجرة ٌ.. لا يَـدانْ***1 تضمين غير مباشر لقوله تعالى: قال ألقها يا موسى* فألقاها فاذا هي حيّة تسعى2 الطيلسان: كساء من الحرير يلبسه الخواص ورجال الدين والكلمة معرّبة عن الفارسية.3 إشارة إلى قول النبي " ص ": أكرموا عمتكم النخلة4 المراد به المتنبي.5 الأحمدان: هما أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد، أبو الطيب الجعفي الكوفي المتنبي، المولود في الكوفة سنة 303 هـ وأحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري المولود في معرة النعمان شمال سورية سنة 363 وقد أقام في بغداد زمنا.