الخميس ٢٦ حزيران (يونيو) ٢٠٢٥
بقلم محمـد حسونات

سُلْطانَة البَحْر

فِلَسْطِينُ أَيْقُونَةُ الْكَوْنِ أَسْوِرَةُ الصَّوْنِ ، ّأنْفَاسُ زَهْرٍ وَأَجْرَاسُ نَهْرٍ، وَ بَاقَةُ وَرْدٍ عَلَى شُرْفَتِي الْأَبَدِيَّه
فِلَسْطِينُ رَوْنَقُ ذَاتِي وَدِفْءُ صَلَاتِي، خَارِطَةُ الْعِشْقِ فِي كَلِمَاتِي وَتِمْثَالُ رُوحِي الْأَبِيَّه
فِلَسْطِينُ دِيبَاجَةُ الْحُبِّ فِي بَدْءِ مَلْحَمَةِ الْقَلْبِ، بّدْرٌ تَلَألَأَ فِي أُفُقِي، سَيْفُ عِزٍّ تَبَسَّمَ فِي وجْنَةِ الْأمَّةِ الْعَرَبِيَّه
وَسُورَةُ شَمْسٍي وَصُورَةُ رَمْسٍي، كَخَدِّ شِفَاهِ الْقَصِيدَةِ ، تَدْمَعُ تَبْسَمُ،
تَفْرَحُ تَحْزَنُ، تَضْحَكُ تسْخَرُ مِمَّا يُحَبِّذُهُ مُخْرِجُ الْمَسْرَحِيَّه

فِلَسْطِينُ يَا وَجَعيِ مُنْذ أَوَّلِ لَحْظَةِ عِشْقِي، وَتَجْرِبَتِي في الْهَوَى الْحُرِّ فِي الْمَوْسِمِ الْمُرِّ
لَوْنُ الْفَرَاشَاتِ حِينَ الْمَسَاءَاتِ مَا بَيْنَ دِفْءِ الثّلُوجِ وَبَرْدِ الَّلهَبْ
وَيَا أَلَمِي الْأَزَلِيَّ وَيَا أَمَلِي الْأَبَدِيَّ، وَ أَقْدَارَ أَصْلِ الْحِكَايَةِ، أَقمَارَ فَصْلِ الرِّوَايَةِ
أَحْلَى تَفَاصِيلِ رِحْلَةِ عِشْقِي الَّذِي يَتَوَارَى أَمَامَ الْخُطُوبِ وَخَلْفَ الْخُطَبْ
وَيَا دِفْءَ لَمْسَةِ أَحْلَى مَرَايَا وَهَمْسَةَ أَحْنَى الْحَنَايَا
وَخُطْوَةَ أَسْرَى السَّرَايَا، وَشَمْسِي الَّتِي أَشْرَقَتْ فِي سَمَاوَاتِ كُلِّ الْعَرَبْ

فِلَسْطِينُ أَنْتِ كَمَا أَنْتِ،، كُنْتِ وَمَا زِلْتِ أحْلَى الْحُلِيِّ
عَلَى صَدْرِ عُصْفُورَةٍ تَتَهَادَى بِشَاطِئِ نَهْرِ الْوِئَامْ
وَأَرْوَعَ قِصَّةِ حُبٍّ عَلَى صَفْحَاتِ الرُّبَى كُتِبَتْ بِرضَابِ الْوُرُودِ
وَأَطْيَافَ نَرْجِسَةٍ مِنْ ضِيَاءٍ تَحَدَّتْ فُصُولَ الظَّلَامْ
وأَرْوَعَ مَا رَسَمَ اللّهُ فِي الْكَوْنِ مِنْ ضَيْعَةٍ ضَيَّعَتْنِي،، َهَا فِي السَّوَاحِلِ فَيْضٌ مِنَ السِّحَرِ فِي شِفَةِ الْبَحْرِ
فِي قُبَلَاتِ النَّسِيمِ، إذاَ مَا الْخَمَائِلِ لَاطَفَهَا فِي الْمَسَاءِ هَدِيلُ الْحَمَامْ
لَهَا فِي أَسِيلِ الْجَدَاوِلِ دَفْقٌ مِنَ الْفَنِّ،، مَوْجٌ مِنَ الْمَنِّ،
آهَاتُ شَوْقِ تُحَوِّلُهَا لَمَسَاتُ الضِّيَاءِ تَصَاوِيرَ دِفْءٍ لِأَشْهَى غَرَامْ
لَهَا فِي اللِّقَاءَاتِ قُبْلَةُ زَهْرٍ وَبَسْمَةُ نَهْرٍ،، وَنَرْجِسُ حَرْفٍ بِنَظْرَةِ طَرْفٍ، وَكَأْسٌ مَلِيءٌ بِأحْلَى كَلَامْ
لَهَا فِي الْخَرَائِطِ وَمْضُ قِلَاَعٍ، وَرَمْضُ شُعَاعٍ، وَبَرْقٌ تَلَاْلَاَ فَوْقَ شِفَاهِ الْحُسَامْ

وَذَاتَ صَبَاحٍ مَرَرْتُ عَلَى رَدْهَةِ السُّورِ فِي جَبْهَةِ الطُّورِ، لَاقَيْتُهَا فِي ظِلَالِي وَأَبْصَرْتُهَا مِنْ خِلَالِي
وَفِي رَقْصَةِ الْفُلِّ فِي لَمْسَةِ الطَّلِّ بَادَرْتُهَا بِالتَّحَايَا فَرَدَّتْ عَلَيَّ السَّلَامْ
رَوَيْتُ لَهَا قِصَّتِي غُصَّتِي فَاسْتَحَالَ حَدِيثِي عَلَى شَفَتَيْهَا رِيَاضًا،وَصَارَتْ حُروفِي عَلَى مِعْصَمَيْهَا مَدَائِنَ وَرْدٍ
وَأُقْصُوصَةً تَتَجَاوَزُ حَدَّ الْهَوَى وَالْهُيَامْ
وَكَانَتْ تُحَوِّلُ كُلَّ حَدِيثِى رُسُومًا لِحُبٍّ عَفِيفٍ وَزَيْتُونَ فَصْلٍ لَطِيفٍ
وَتُرْغِمُنِي أَنْ أحَوِّرَ شَكْلَ دُمُوعِي إِلَى صُورَةِ الْإِبْتِسَامْ
رَوَيْتُ لَهَا كُلَّ شَيْءٍ، حَيَاتِي، شَتَاتِي، مَمَاتِي،، فَصَارَتْ حِكَايَاتُ قَلْبِي عَلَى يَدِهَا بَاقَةً مِنْ زُهورٍ
وَفِي كُلِّ هَمْسَةِ شَوْقٍ تُعَاطِفُنِي تَسْتَحِيلُ دُمُوعِي مَزِيدًا مِنَ الْحُبِّ والْإِحْتِرَامْ
هِيَ الصَّمْتُ وَالْهَمْسُ وَالْيَوْمُ وَالْأَمْسُ، وَالْمَهْدُ وَالرَّمْسُ، نَوْعٌ وَحِيدٌ مِنَ السِّحْرِ لَا يَقْبَلُ الْإِنْقِسَامْ
حُرُوفُ قَصِيدٍ وَأَلْوَانُ رَسْمَةِ حُبٍّ جَدِيدٍ ،، وَقَلْبٌ عَشِيقٌ إِذَا مَا صَحَا لَا يَنَامْ
فِلَسْطِينُ دِفْءُ الطَّرِيقِ الْأَنِيقِ، الْجَمَالُ الْكَمَالُ
وَحَرْفٌ وَدِيعٌ بَدِيعٌ، تَنَامُ وَتَصْحُو عَلَى شَاطِئَيْهِ الْبِدَايَةُ والْإِخْتِتَامْ
فِلَسْطينُ قُبْلَةُ رَبِّي عَلَى شَفَةِ الْأَرْضِ،، نَبْعُ الخُصُوبَةِ، رَبْعُ الْعُرُوبَةِ،،
رَاهِبَةٌ يَتَنَاحَرُ مِنْ أَجْلِ نَيْلِ رِضَاهَا الْوغَى وَالسَّلَامْ

فِلَسْطِينُ لُؤْلُؤَةُ الْبَرِّ فِي سَاحِلِ الدُّرِّ ،، رَيْحَانَةُ السِّحْرِ، سُلْطَانَةُ الْبَحْرِ، زَيْتُونَة الطّورِ وَالْأَرْخَبِيلْ
فِلَسْطِينُ زُغْرُودُةُ الْعُرْسِ وَالْمَوْت، أُغْرُودَةُ الصَّمْتِ وَالصَّوْتِ
فَاتِحَة تَتَجَدَّدُ كُلَّ صَلَاةٍ،، لَتَأْبَى التَّرَحُّلَ فِي مَوْعِدِ السَّفَرِ الْمُسْتَحِيلْ
فِلَسْطِينُ خَارِطَة الْحُبِّ وَالْحَبِّ،، نَافُورَةُ الْجَفْنِ كَافُورَةُ الدَّفْنِ
إيقَاعُ أُرْجُوزَةٍ هَدَّمَتْهَا تفَاعِيلُ صَوْتِ الْخَلِيلْ
فِلَسْطِينُ نَاري وَنُوري،، وَدَارِي ودُورِي، وَزَخّ غيُومٍ غِدَاقٍ وَأَعْطارُ كَأْسٍ دِهَاقٍ
وَرَاحٌ زُلَالٌ تَدَفُّقَ مِنْ شفَةِ السَّلْسَبِيلْ

فِلَسْطِينُ أَزْهَارُ مَاضٍ وَأَنْهَارُ آتٍ، وَآهَةَ جُرْحٍ وَقَلْعَةِ صَرْحٍ، وَأَقْدَارُ دَمْعِ الْأُسَى رُسِمَتْ فَوْقَ كُلِّ جَبِينْ
فِلَسْطِينُ فَجْرُ الْبِدَايَةِ خَطَّ النِّهَايَةِ، تَرْتِيلُ مَوْجَةِ إيقَاعِ شِعْرٍ، وَ مُحْكَمُ ضَوْءِ الْكِتَابِ الْمُبِينْ
فِلَسْطِينُ مِيزَانُ عِشْقٍ رَشِيقٍ وَطوفَانُ رَشْقٍ عَشِيقٍ،، وَكَأْسُ هَوًى لَا يَذُوقُ سَنَاهُ
سِوَى مَنْ تَسَوْسَنَ فِي ضَيْعَةِ الْمَوْتِ وَالْيَاسَمِينْ

فِلَسْطِينُ لَوْحَاتُ رُوحِي وَرَاحِي وَعَذْبُ جِرَاحِي،، وَدَمْعَة وَجْدِي وَشَمْعَة مَجْدِي، وَأحْلَاَمُ قَلْبِي الْوَئِيدْ
فِلَسْطِينُ جُزْئِي وَكُلِّي وَشَمْسِي وَظِلِّي،، وَعَصْفِي وَقَصْفِي وَطَيْفِي الْقَدِيمِ وَوَجْهِي الْجَدِيدْ
فِلَسْطِينُ صَمْتِي وَصَوْتِي وَلَحْنُ حَيَاتِي وَمَوْتِي ،، وَلَمْسَةً كَفِّي وَأصْدَاءُ أَجْرَاسِ دُفِّي،
وَقِبْلَة قَلْبِي وَقـُــبْلَةَ رَبِّي عَلَى خَدِّ كُلِّ شَهِيدْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى