

صوت الثورة
في البلاد هناك استشهاد
المرأة التي تعوي في بيتها من حرقة الأكباد
الطفل الذي يغلي في القدر
كان آخر الأحفاد
وهذه أرضي
أرضي التي لم تعد أرضي
بل صار لها أسياد
على الورق اسمي محمد
غيروه فصار برناند
وكان لي عيدين
استفحلت الكنائس وتغيرت الأعياد
وكان لي جار أخ وسنداد
صار ينقل لهم شِعري كعدّاد
واذا ما جمعت حولي الاخوان ناصحا
دلف خلفي بالسوط والجياد
وهكذا تجنبت المجالس
واخترت الورق والمداد
لعلني أكون صوتا للشهيد وشعار للبلاد
لعلني أعلّم الصغار أن هؤلاء لم يكن لهم شيء
جاءوا مغتصبين
وما جزاء الاغتصاب إلا ذراع جلاد
ولأن اسمي ليس برناند
وما هؤلاء إلا شرذمة العباد
وهذه الأرض كان وسيبقى لها أسياد
لن نسكت يوما عن صوت الحق
صوت هذه البلاد.