عيد الوطن
تَغَنَّى كُلُّ صَوْتٍ فِيكِ شَادِي
بِهَذَا الْعِيدِ عِيدُكِ يَا بِلَادِي
عَلَى لَحْنٍ تَجَلَّى فِي مَقَامٍ
يُحَاكِي عَزْفُهُ نَبْضَ الْفُؤَادِ
تَرَنَّمَ فِي الْحَنَاجِرِ صَدْحَ شِعْرٍ
عَلَى سَمْعِ الْحَوَاضِرِ وَالْبَوَادِي
يَحُثُّ عَلَى التَّلَاحُمِ صَفَّ جَيْشٍ
كَسَيفٍ صَارِمٍ ضِدَّ الأَعَادِي
وَيَدْعُو لِلتَّقَدُّمِ فِي عُلُومٍ
تُخَرِّجُ جِيلَ عِلْمٍ ذَا رَشَادِ
يُمَجِّدُ عَهْدَ أَجْدَادٍ بَنَوْهُ
تَفَانَو بِالتَّجَلُّدِ وَالْجِهَادِ
إِلَى أَنْ صارَ حَاضِرُهُ كَصَرْحٍ
قَوِيَّ الْمَتْنِ مُرْتَفِعَ الْعِمَادِ
عَلَى نُورٍ بِلَادِي فِي خُطَاهَا
تَشُقُّ طَرِيقَ مَجْدٍ كَالْجَوَادِ
وَرَايَتُهَا بِكَفَّي مَنْ رَعَاهَا
يُنَالُ بِعَهْدِهِ كُلُّ الْمُرَادِ
تَعَالَتْ فِي مَعَالِيهَا عُلُوًّا
وَمَا زَالَ التَّعَلِّي بِازْدِيَادِ
