الجمعة ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٥
بقلم مصطفى معروفي

فرس الأمير

يتأبّط سفطا مهترئا ليداري
خيبته العظمى
لكأن غدا ستكون له
مشكاة يتحلب منها
مدماك الموجة
حين يجيء إلى حبَق
متكئ في الغرفة
يهتبل الضحِكَ
يقيل عواطفه
عن كثبٍ
يستيقظ عن نافذة مشرعة
نحو البحر
ينقّب في أخمص قدميه ثَمَّةَ
عن داليةٍ تحيا
دون وظائفَ
ظن بأن القيلولة قد تتسع
لأكثر من شبَقٍ
لكن مال به الوقت
إلى أن أسدل فوق حناياه
ريحا لا طول لها
لا عمقَ
لا ضوءَ يقود خطاها
صوبَ مدارٍ خال من
زمزمة المشيِ
يروق له أن يتطرّفَ
حتى يصبح جمّا
بعدئذ ينداح على جبهة فرس
لأمير شرقيٍّ
في يومٍ ما التفتَ فألفى سمكا أبيضَ
في البركةِ
ورأى صومعة وهي تحاول
قدر الإمكانِ
بأن لا تبقى منفردةْ.​


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى