السبت ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

لديَّ قناديل أُولِمُها الليلَ

منذ أن نزلت جمرة الماء
في حبره
قفزت بين أحضانه مدن وقرى
وانبرى كاهن الوقت يغمس أصبعه
في دم الصومعةْ...
كنت في الشط أمشي
على هامتي حط الفراغ
وعينايَ تلتمعان
وفي قدمي يتسلل رعب قديم
شبيه بخيمة صبح وحيد...
أنازع في اللغة العنفوان
وأحكي المياهَ
لديَّ قناديل أُولِمُها الليلَ
من غير ما أسَفٍ
إنني ساعةَ الشكِّ أعبرهُ
أنبري كمتاهٍ جميل
يخيط قميص البدايات للأرضِ
يغزل حاشيةً للمرايا
ينيط بها البحث عن برزخ العتباتِ
ويوكل للحدآتِ حمايته
من شرود الأبدْ...
في الحديقة نام الهزار
وأيضا قسم الورود
وحتى الهواء
فقط بقي الحارس المستقيم
تحمحم في عينه اليقَظَةْ.

مسك الختام:

كم شـــدة نزلت ولكـــــــــن غادرتْ
لم يبق منها رغـــــــم حدتــــها الأثَرْ
منها عرفــنـــا في الحياة مــــواقفاً
فيها الدروسُ لنـــا كما فيــــها العبَ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى