الثلاثاء ٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم عبلة غسان جابر

لمسات الضياع ...

رحل المزيد ُ من الضياع ِ
وضاعَ
حلمٌ تبخّر أدمعا وسحابا
 
مدني التي أسكنتها
في خاطري
 
فرّت لتبغي موطنا
وصحابا
 
زمنٌ عجيبٌ أن ترى
الورد يُهدي
بعضه الأشواكا
 
ماذا أقولُ أنا الذي ؟..
بعْت الحياة َ
أراقص الأضواءَ
 
في عيدِ ميلادي
تراني
مركبا وشراعا
 
استلهم الوقت انتظارا ريثما
تأتي الرياح
لتنضج الأشواقَ
 
مع من أقاسم كعكتي
أمع الفراقِ فراقَ
 
وأهيم في وجعي أساير وحدتي
أمضي الليالي
كلّها
اضرابا
 
اتبلّع الدمع الدفين بحجرتي
عبثا أحاولُ
أن أطيح النارا
 
وأقول يا شمع البواقي
هل تذبْ
لم يبق غير تبادل الأدوار
 
منّي إليك سلام عمرٍ عابرٍ
يمضي يتيه
يوزّع الأشواقا
 
وينكّه الحزن المديد بداخلي
فأعود أعلن من الضياع شعارا
لليوم للعام الذي
أودعت فيه
آخر الأعشار ِ
 
عشرون تمضي ناقصةْ
الحبّ وحده يملك الاعصارا
 
تأبى الليالي أن أقول أحبّك
خجلا أكتّم لوعة ً
أمن الزمان أم المكانِ
خبئتني
وذهبت تلتمس الغيابا
 
هلّا تعود لأنّني
من دونك
لا شيء يحلو بصحبتي
الكلّ فيّ ارتابا
 
العيد دونك تذْكرة ْ
مفتاح ينبش ماضيا
فعل الهوى أنّي أعيش غرابا
 
لأردّد اللحن القديم بداخلي
عجبا تراني أشتري الأوتارا
طرقا على الأهواءِ تصدر نغمةً
من عمق أعماقي غراما
 
أحصي الكواكب سائلا
كم ليلةٍ
أحصيت عمري حسابا!
وجمعته وطرحته
قسّمت ذاكرتي رباعا
 
جلْت انعطافات الطريق
وتخذْت من صمتي حجابا
مهلا فإنّي جاهلٌ
كنه الحياةِ ضبابا
 
22\9\2007
 
في عيد ميلادي ال19

مشاركة منتدى

  • العيد دونك تذْكرة ْ
    مفتاح ينبش ماضيا
    فعل الهوى أنّي أعيش غرابا

    لأردّد اللحن القديم بداخلي
    عجبا تراني أشتري الأوتارا
    طرقا على الأهواءِ تصدر نغمةً
    من عمق أعماقي غراما

    جميل جدا جعلتني اصمت واقف مذهولا تحياتي لك ايتها الشاعرة الجميلة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى