الاثنين ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١١
بقلم
مسبحة للتي ليست تسمّى ج.1
(1)كنتُ أدعوها " التي لـيسـتْ تُـسَـمّى " ..فهيَ الـشـيءُ الخـرافيُّالـذي أعْـجَـزَ قـامـوسيفأطـلـقـتُ عـلـيـه ِ " اللا أحَـدْ "وهِيَ الـرُّوحُ الـتي أوجَـدَهـا اللهُعـلى شـكل ِ جَـسَـدْوهِـيَ الـلـحـظة ُ ..والـبُـرْهَـة ُ ..والـدَّهـرُ الأبـدْزفّـهـا اللهُ لـقـلـبيفـاتّـحَـدْنـا ..مَـنـحَـتْـنـي شـرَفَ الـمـوت ِ ..ومـيلادا ً ..ونـهـرا ً ..وولـدْمـن دم ِ الـشِّـعْـر ِ ..وبـيـتـا ًسـقـفـه ُ دون عَـمَـدْ(2)سأسَـمّـيها : الـتي تخـتصرُ الأسـمـاءَ ..والمـئـذنـة َ الضوئـيـة َ..النخلة َ ..والوردةَ ..والنجمة َ ..والماءَ الذييُحْـيي هـشـيـما ً ويَـبـابْوأسـمّـيـهـا : الـتي مِـحـرابُـهـايـفـتـحُ لـلجـنّـة ِبـابْوأسَـمّـيـني : مُغـنّـيـهـا ..وحاديها إلى مملكة ٍصوفـيّـة ِ الأنهار والأشجار ِإنْ كـبّـرَ طـيـرٌسَـجـدَ الـضـوءُوصـلى الـعـشـبُواخضـلَّ الـتـرابْوأسَـمّـيـني الـذي شـاخَ شـريـدا ًثمّ لـمّـادخـل المـحـرابَ صَـبّـا ًحـاسـرا ً عن قـلـبـه ِعـادَ فـِتـيّـا ًيـركـبُ الـبـحـرَويـرتـادُ الـسّـحـابْ(3)مـرّة ً :كـرَّ عليَّ الـحـزنُ والـشـوقُفـمُـتُّ ..شـيّـعَ الأطفالُ والعـشـاقُ جُـثـمـاني ..ولكـنْ : قـبـلَ دَفـنيهـبَـطـتْ مُـلـهـمـتي من عـرشـهـا الصـوفيّصاحَـتْ :أيّـهـا الجاثِـمُ في الـتـابـوت ِ : إنـهَـضْ ..فـبُـعِـثـتُنـابـضـا ً .. حَـيّـا ً ..كأنيمـرّة ً أخـرى وُلِـدْتُ !(4)حاملا ًـ جـئـتـكِ ـ مِـيـراثي :رمـادٌ ..وبـقـايا شـجَـر ٍ في واحةِ العـمـر ..وقـنـديـلٌ شـهـيـدْفانفخي من روحِكِ الصّوفية ِ العـشـق ِ بجـثمانيلأحيا من جديدْوابْعَـثـيـني لـلـمُـرائـيـن نـذيـرا ً..وبـشـيـرا ً لـلـمُـحِـبّـيـنَبـعـشـق ٍيجعـل الأرضَ فراديـسَوكـلّ الـدّهْـر ِ عِـيـدْ !(5)مُرّي بـصـحـرائيلِـيُـعْــشِـبَبـلـقـعُ ..حتى الـرّصـيـفُ إذا مـررتِسـيـخـشـعُإنْ كان حُـسْـنُ الأخـرياتِ قـصـيـدة ًفـجـمـالُ وجـهِـك ِيا أمـيـرةُمَـطـلـعُ(6)أميـرتي صـاحِـبـة َ الـجـلالة ِالزهـراءْ :الـنـهـرُ ..والـنـدى ..الـفِـراشـاتُ ..الـشّـذا ..الـيـنـبـوعُ ..والـزنابـقُ الـعـذراءْواقِـفـة ٌوراء سـور عـرشِـك ِ الصّـوفيّتـسْـتـأذِنُـكِ الـدخـولَكيْ تُـعْـلِـن َ عن ولائـهـالِـتـاجـك ِ الضّـوئيّ فيمـمـلكة ِ الـعـشـقِ الـتيقـد جعلتْ مـن الـثـرىسـمـاءْ !(7)يا حبيبيأيّهـا الآمـِرُ ..والـواهِـبُ..والمانِحُ..والمُـمْسِـكُ ..والمُـمْـطِـرُ دفـئـا ً وعـبـيـرْجـئـتُ مـذبوحـا ً من الـشـوق ِ ..ظمـيـئـا ً ..فاسْـقـني من ثـغـركَ العـذب ِولـوكأسَ زفـيـرْ(8)يحـدثُ أنْ تـكـتـبَ ليْ أمـيـرتـيرسـالـة ً طـويـلـة ً مـن دون ِ حـرف ٍ واحـد ٍعن شهـريارها الفراتيِّوسـنـدبادِها الـمُبْـحـر ِ بـيـن الجيـد ِ والأحـداقْوعـن تـراتـيـلِ الهـوى الصـوفيِّفي مـمـلـكـة ِ الـعـشـاقْوالـوجـد ِ ..والـهـيـام ِ ..والـغـربـة ِ ..والأشـواقْ ..أقـرأهـا مـنْ بـصـمـة ِ الـثـغـر ِ عـلى تـوقـيـعِـهافي آخـر ِ الأوراقْ !