الأحد ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠
بقلم عبد العزيز زم

مقامات الشَّوق

أشتاقُ إليكِ
وللشَّوقِ أظافر مِن حَبَقٍ
تَحتـكُّ برِفقٍ داخلَ نَبضي
وتُـكـثِّفُ إيقاعَ الذِّكرى
فأُصابُ بِدَغدغةٍ في الرُّوحِ
و حُمَّى ... كَرُعاشِ حنينِ
.................
يدفعُني حبُّكِ خارجَ نَفْسي
خارجَ إحساسي بوجودي
خارجَ فِطرةِ تَكويني
.................
يُوقِظُ في أعماقي الشّاعِرَ
بعدَ سُباتٍ
يخرجُ نَهماً كالتِـنِّـينِ
يكتبُ شِعراً لا أقصدُهُ
ولا يَعـنيني
.................
يُشعِلُ جذوةَ شَغَفي بالموسيقى
يرقصُ فوق حبالِ مَنوني
فيذيبُ اللّهبُ العسليُّ
مقامَ الرُّوحِ و يَمحيني
.................
أتَشكَّلُ ثانيةً كالفِكرةِ
أتجوَّلُ حُرَّاً
في أعماقِ الفلسفةِ الأولى
الحبُّ يخلّصُني من أعباءِ حواسي
و يُعَـرِّيني
.................
"مازلتُ أحبُّ ... أنا موجودٌ "
والقلبُ إلى عينيكِ كبوصلةٍ يَهديني
فأنا موجودٌ في ذاتي
و الحبُّ دليلي و يقيني
.................
أحتاجُ إليكِ كما تحتاجُ التُّربةُ
للمطرِ الصَّيفِيِّ
كما يحتاجُ الزَّرعُ إلى الطّينِ
كوني أنتِ سحابةَ صيفي
كي تنموَ سوسَنةُ شتائي
و تُغَطِّيني
.................
ينساقُ إليكِ حنيني للماضي
أمَلي بالمُستقبَلِ
شَبَقي لمساءٍ يجمَعُنا
يَخضَلُّ النَّهدُ فـيُغريني
و ملامحُ رُشدي
وذكاءُ العاطفةِ بقلبي
ذاكرتي تستنشِقُ طَيفكِ
عِطرَ النِّسرِينِ
.................
وأنا موجودٌ
حيثُ يكونُ الشّوقُ إلى عينيكِ لهيباً
ثمّةَ جرحٌ في ذاكرتي
مازالَ يَنِزُّ و يُدمِيني
ماذا عنكِ؟
وما حالُ الذِّكرى
هل يَندَى تفَّاحُكِ شوقاً
هل تذكُرني الأنثى فيكِ
و هل تَـبكِيني؟


مشاركة منتدى

  • يالروعة شعرك
    يحلق بي في فضاء رحب بعيدا عن هذا العالم المتثاقل
    دمت مبدعا خلّاقا تثير فضولنا لما سوف تكتب وماسوف تصنع بالمفردات
    تقبل تحياتي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى