الخميس ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

نافذة مبهمة

حين استيقظَ أبْصرَ حجَلا
يغوي الأرض
ويكلؤها برعايته
في الجهة اليمنى كان الأفقُ
توهج بطيور النوء
بدا منتبها بالأمسِ
على عاتقه تغفو الريح...
أيا فرح الموسمِ
ها أنت تجيء على فرس
أسرعَ من لهب اللوعة
ها أنت تفيض وتُوغل في نافذة
تسهر وِفْقَ تعاليم المشكاةِ...وتنبو
إن لم تجد الحجر القدسيَّ
يؤدّي لك الإجلال
فكن دائرةً تُجْبَى الأقواس
إلى خدمتها
فإذِ ائتَلقَتْ نادت ظلا لصنوبرةٍ
ومشت نحو النهر تقول له:
أنت المبتدأ البيِّنُ
اِقرأ رغباتك علناً
ثم إذا زارك سربُ ظباءٍ
هيئْ للنوم سريراً
وعليه ألْق شراك الضفة دون مقدمةٍ
إنك لِلبرق يَدانِ
وخاتمة البُعْدِ
وغبطة وحشٍ كاسرة...
عند مساءٍ مَا
سرتُ إلى مَلَكِ الماء
تحاشاني بهدوءٍ
وتوقَّفَ قرب جدار ٍ
يتأمل نافذة مبهمةً
تلبس شبّاكاً أكثرَ إبهاماً.

مسك الختام:

ياحاديَ العيسِ إمّا رُحْتَ في سَفَرٍ
في البيدِ غنِّ لها من أجمــل الشعرِ
لعمْرُكُ اليومَ صار الشعر مغتــــربا
صاغوه جهـــــلا به في قالَب النثرِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى