السبت ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٥
بقلم مصطفى معروفي

لِنتذكّرْ طللاً كان لنا

أفرض أن البحر له وجهةُ نظر أخرى
إذ هو لا يئد الموجة في المهد إذا
صار كئيبا،
يتخذ مراياه حرزا إصليتاً ضد
ألاعيب نوارسه
يشعل من لغة النوء سمادير على العلّاتِ
يهش على الطير بها
حتى تنطفئَ كمحاريث احترفت في الحقل
صهيلا متزنا
ينأى بدواخله عن أن
يقترف الريبةَ
وإذن
هيا نعطي الشعر سنابله المفتونة
بعيون الأرض
فثَمّةَ غزلان شاردة عند النبع
تدق بنود شموس تتسم بإغراءاتٍ في ثبجٍ
تحرسه أسماءُ يؤازرها عشب يقتات
على الندرةِ
يرعاه نجم يعبر خانات الفلَك
بكل حياءٍ حين يكون وسيما...
فلْنغرسْ بأصابعنا ما يتبقى
من دفءٍ لسلالات ناضجةٍ
ولْنتذكّر طلَلا كان لنا فمزجناه بصليبٍ
أصبح يشهد أنّ لجيْنَ المطر
على ما يملك من سعةٍ
ينساب جزافا
ولقد يقسم أنْ ليسَ يكون لنا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى