الاثنين ١٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم
هذيان لا يخلو من حكمة
مثلما يتوغل مسمار في خشبةأو جذرٌ في لحم الأرض :أتوغّل في واديك ...أجوبُ بحاراً ما مرت في ذاكرة نورسوجزراً لم تألفها الأشرعةلا على ظهر سفينة أو داخل هودجإنماعلى قدميّ الحافيتين ...لا تخافي الرحلة يا حبيبتيلأنك لو خشيت الغرقفإن فمي سيعلن الإضراب عن القبلاتوستعلن الخضرة عصيانها على الحقولوسينحني النخل خجلاً من أعذاقه******وكما يشمُّ البجع رائحة أنثاهعبر السواحل القصيَّةأشمُّ احتراقك ...أهتدي إليك مثلما يهتدي الفم إلى الفمفي قبلات الوداع ...أنتِ لستِ دميةًوأنا لستُ طفلاً ...فلماذا لا أغفوإلاّ وأنا مطبقٌ بأجفاني عليك ؟******أن أغفو في كوخي متدثراً بتبن الطمأنينةأحبُّ إلى قلبيمن النوم على فراء الأسرة الذهبيةتطاردني الكوابيس وتنهشني السياط ...خذوا قصركم الفاره وأعيدوا إليّ كوخيفقدماي الحافيتانتريدان التجول في الحقولوناقة روحي تريد العودة إلى البرية ...خذوا هذه الكؤوس والدِنانوأعيدوا إليّ قربتي وكوزي ...خذوا جنتكموأعيدوني إلى جحيمي ...إن زنزانةً تشعرني بالأمانلهي أوسع عنديمن وطنٍ لا أمان فيه