شيطان فاطمة ٥ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم أسرع بلال باصطحاب فاطمة من يدها حيث أحس بجسمها يرتجف من خلال برودة يدها نتيجة لساعات الانتظار فقد اقتربت الساعة على الواحدة بعد منتصف الليل ولم يعد بالإمكان عودتها لتوقف المواصلات المؤدية إلى (…)
السباحة ضد التيار ٥ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم حسن عامر استفاق من شروده ليفتض هدير المحرك الذي اعتقله لفترة في غيبوبة دامت أكثر من نصف الطريق، وبلطف التمس من سائق الشاحنة أن يتركه في مفترق الطرق. كان ينوي المبيت في مدينة شفشاون فارا إليها من قرى (…)
ستبقى ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم سعيدة بيدة من برودة الجو في الخارج تستلذ دفء البيت تمر في أرجائه في خيلاء، تائهة في صمت المكان وتبعثر الزمان، لم يعد للوقت قيمة، لمواعيد الأكل والسهر والزيارات والمناسبات.. كل شيء دخل في سبات عميق مع برد (…)
الـغـد يـوم آخــر ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم مازن رفاعي تتململ في سريرها، وتكشف عيناها ربيعا أخضر. ترنو إليه بنظرة مختلسة وهو يلهث ممارسا رياضته الصباحية. تقع عيناه على وجهها المتواري خلف الوسادة فيتذكر مشاجرة الأمس. كم كان غاضبا في الأمس؟ لم يعرف مثل (…)
أطفال ودجاجة ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم مجدي علي السماك وقف صلاح كعادته إلى جانب الطريق وسط السوق، عن يساره صالون حلاقة، وعن يمينه بائع خضار، وأمامه حمار يهش بذيله الذباب عن مؤخرته بهدوء قد ربط بحائط قديم متسخ يعج بالقاذورات. وضع صلاح على الأرض اسطوانة (…)
نـُــصـــوصٌ لاَ تـَــهُــــمّ أحَــــدًا ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم هشام بن الشاوي تلفزيون ملوّن: اندهش بعرضه... أجهزة (تلفزيون)، بأسعار مخفضة.. عرض عليه شرب أي شيء.. اعتذر بضيق الوقت، واستعجل صرف الشيك.. طلب منه بطاقة الهوية: سأنتظر حتى تصرفه بنفسك، بقيت ساعة، وينتهي الدوام. (…)
نقاط انقطاع ٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم محمد متولي محمود أخيرا .. غيض الماء و استوى معسكر حفظ السلام بدارفور على مكانه المرتفع نسبيا عما يجاوره و ذلك عندما ابتلعت الأرض أنهار الخريف السوداني .. ذلك الخريف الممطر العنيف .. انتهى الخريف إذن وها هو (…)