يومية جسد ٢ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم محمد متولي محمود لملمت السماء الدثار المعتم الذي غطت به وجه النهار فبدأت أطراف النهار في الظهور رويدا رويدا خيوطا فضية من فجر جديد وعما قليل ستعتلي الشمس عرشها متطلعة إلى الدنيا تحتها من فوقه حيث سهل منبسط وبضعة (…)
ذباب الكلاب ١ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم ميلود بنباقي كلب أدهم يتبع مربيته الشقراء إلى حديقة الحي. ينجز تمريناته الرياضية، يقضي حاجته الصباحية فوق عشب بلله الندى. يأخذ حمام شمس. يتحرر، لدقائق، من سلسلة عنقه الذهبية. يغضب الكلب مني، فأتراجع عن (…)
الشاكوش ١ آذار (مارس) ٢٠٠٨ أبو راس ليس بمعول أو فاس .. ليس دبوسا ولا صاروخا ولا من الناس .. لا يملك عقلا ولا فكرا ولا إحساس .. لا يميز بين الزجاج والماس ...يبني هنا ويهدم هناك .. شديد الفعل والباس .. يمشي أو يركض وفي (…)
شيطان فاطمة ١ آذار (مارس) ٢٠٠٨، بقلم زياد يوسف صيدم خرج لتوه من مركز البريد القريب منه بعد أن دفع فاتورة الكهرباء والماء وإذ بها تبكى بنبرات صوتها المرتبك الفاضح لأرقها ومعاناتها فهوأقرب بالنحيب منه إلى البكاء...كانت هناك واقفة على مقربة من المبنى (…)
سمير يموت متهيجا ٢٩ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم تيسير الناشف لم يكد سمير البالغ العشرين من العمر يصدق أن الحلم الذي كان يراود خياله منذ وقت طويل قد تحقق في النهاية. وعادت بسرعة البسمة إلى وجه أم سمير بعد أن فارقتها بعد موت شقيق سمير فجأة بسبب غير معروف. قال (…)
المقر الرئيسي للمديرية ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم أحمد زياد محبك تائه، ضائع، قلق، لا يكاد يستقر، ينتقل من مكتب إلى مكتب، يزور هذا، يزور ذاك، يحتسي القهوة هنا، الشاي هناك، أكثر من عشرين فنجاناً يحتسي في اليوم، يقعد أمام الحاسوب، يفتح ورق الشدة، يلعب لعبة الحظ، (…)
دنيا الحمير ٢٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨، بقلم عمر حمَّش من إلى القاع المفروش بالروث يدفعني؟ إلى كلب يتمطى! وصديق يزدان، ويأتيني! يختال ويأتيني! أغمض عينيك وافتحهما أضعك في حضرة أصحاب السلطان! فنبح الكلب، والروث علا! ولما اندار صديقي، انكشف (…)