
نـصـوص نـثـريـة ج / 5

لـلـطـبـيـعـة ِ كِـتـابُـهـا:
الأشـجـارُ حـروف ..
الأنـهـارُ مِـداد ..
والأرضُ الـورقـة ..
لا أحـدَ يُـجـيـدُ قـراءتـهُ
كـالـطـيـور ِ
شاعر عراقي
لـلـطـبـيـعـة ِ كِـتـابُـهـا:
الأشـجـارُ حـروف ..
الأنـهـارُ مِـداد ..
والأرضُ الـورقـة ..
لا أحـدَ يُـجـيـدُ قـراءتـهُ
كـالـطـيـور ِ
أن يسرق شويعر أو دعيّ شعر معنى ً أو جملة شعرية أو حتى بيتا من شاعر ما زال حيّا، أو من كتاب قديم منسيّ، فأمر بات شائعا ومألوفا في ضوء الإنفلات الأخلاقي للكثيرين من الطارئين على الشعر الذين توهّموا أن وضع السروج على التيوس ستجعل منها خيولا أصيلة... أما أن يسرق مثل (...)
قـبـلَ سِــتٍ
طرقتْ جـفـني التي صارتْ تُـسـمّـى:
نخلة َ اللهِ بـبـسـتـانِ عـيـوني ..
لم تكن تـقـصـدُ أن تـسـرقـني مـني
وتـقـتـادَ إلى مـرسـاةِ عـيـنـيـهـا
سـفـيـنـي
وأعـدْتِ لـيْ
مـا كـنـتُ قـد أهـرقـتُ مـن مـاءِ الـسـنـيـنِ
عـلـى رمـال الأمـسِ فـي
وطـنـي الـمُــخَـرَّز ِ بالـمـقـابـر والـمـشـانِـقِ ..
والـمُـسَـيَّـجِ بـالـخـنـادق ِ ..
والـمُـطـرَّز ِ بـالـتـصـاويـر ِ الـقـمـيـئـة ِ
(إلى كوكبة الشـهـداء الذين حصد الإرهابيون أجسادهم الطاهرة في مبنى محافظة تكريت)
(١)
مُـوَزَّعٌ بــيـن صَـحْــو ٍ يــومُـهُ وكـرى حـيـنا ً يـنـوحُ وحـينـا ً يُرقِـصُ الـوَتـرا يـغـفـو وفـي جـفـنِـهِ أعـراسُ مطـمَحِـهِ وإنْ أفـاقَ فـغــيـرَ الـحُـزنِ لـيـسَ يَـرى نـأى عـن الـجَـمْعِ مأخـوذا ً بـمُعْـتَـكَـفٍ صَبَّـا ً يُـنـادِمُ فـي لـيـلِ (...)
(إلى الصديق الشاعر المبدع قاسم والي : صدىً لقصيدته " المحيط الصاخب " ..
[(١) المـحـيـط الـصّـاخـب
الـمـحـيط ُ الـصّـاخِـبُ الانَ بـلا مـاءٍ سـوى مـا تـركـتْـهُ المـوجـة ُ الـثـكـلـى عـلـى الـسّـاحِـلِ مـن وحْـلِ الـزَّبَـدْ يـومُـه ُ جـزرٌ .. وجـزرٌ (...)
كــفـانـي مــن كــؤوسِــكَ مــا ألاقــي
أســاقــيـهــا وغــيــرَ فـمـي تُــسـاقـي
عـصـرتُ نـدى الـعـيـون وعـتّـقــتْـهــا
بـأجْــفــانـي تــبـاريـحُ اشـــتــيــاقــي
وصَــيَّـرْتُ الـمــوائـدَ مـن ضـلــوعـي
لـمُـصْــطــبَـح ٍ بـحـقـلِــكَ واغــتِــبــاقِ
عـنـدي لـقـلــبـكِ يـا رؤومُ عِـــتــابُ:
غـرسـي ثـوابٌ والـحـصـادُ عِــقـابُ!
فـلـتـصفـحـي عـن نـاسِــكٍ مـحـرابُـهُ
عــيـناكِ .. والـثغـرُ الـطهـورُ كِـتـابُ
ألــقــيْـتِـهِ فـي بــئــرِ حـزن ٍ خــبــزُهُ
وجَــعٌ ... وآهُ الأصـغـريـنِ شـــرابُ
سـفـيـنـةُ ثـغـري
لا تـرسـو
إلآ
فـي مـرفأ شـفـتـيـك ..
أيّـا ً كـان ظـلامُ الـلـيـلِ