الولاعة ٦ أيلول (سبتمبر)، بقلم محمد عبد الحليم غنيم قصة: أولجا مارك ترجمتها عن الروسية : شيلي فيرويذر-فيجا "أيها الناس الطيبون، اشفقوا على يتيمة مسكينة!" صدح صوت الفتاة في أرجاء الحافلة وضرب على النوافذ، وكأنه يريد أن يفرّ من الهواء الخانق (…)
شيطان الظهيرة يغني في غرناطة ١ أيلول (سبتمبر)، بقلم محمد محضار منذ زمن بعيد ظل سجين أسئلة متناسلة، لا يكاد يجد جوابا لواحدٍ منها حتى تحاصره أُخَرٌ أَكْثر غُموضاً فيجد نفسه فريسة لعملية تكرار مُمِلَّة، في البَدء كانت الأسئلة وجودية محضة، لكن مع تقدُّمِه في (…)
بلح أصفر ١ أيلول (سبتمبر)، بقلم ماجد عاطف احتار ماذا يفعل مع علبة البلح الأصفر التي جلبها له ابنه. عناقيد فتية صلبة بلون يمزج الصفرة بالخضرة. همّ بردها مباشرة ولكنها كانت هدية، وعندئذ قد يجرحه إذا ما فهم أنه اغتر بسلع السوق المبكّرة. (…)
السكر الذي لا يذوب ٣١ آب (أغسطس)، بقلم رانيا مرجية لم يكن يوسف يتجاوز الخامسة والعشرين حين بدأ يشعر بالعطش الذي لا يروى، وجفاف الفم، وثقل الجسد. في البداية اعتقد أنّها مجرد إرهاق من العمل الليلي في المخبز، حيث كان يصنع الخبز للمدينة التي لا تنام. (…)
من ظلال الفقد ٣١ آب (أغسطس)، بقلم غدير حميدان الزبون كانت ليلة ممتدّة إلى الأبد، ترفض أن تُسلِمنا للصباح، ليلة تتواطأ مع القدر على إطالة عذابنا، وتُغلق أبواب الفجر في وجوهنا. الجدران حولنا كانت تتنفس ببطءٍ مثقل، والوجوه المرهقة تذوب في العتمة، ما (…)
بيتٌ من حُبٍّ تحتَ الرُّكام ٢٨ آب (أغسطس)، بقلم غدير حميدان الزبون في صباح غزّيّ ثقيل مدّ البحر يده إلى الشاطئ ليمسح شيئًا من الرماد العالق على وجه المدينة، بينما الطائرات تحلّق مثل طيور سوداء تبحث عن فريستها. هناك في الأزقة الضيقة كان الأطفال يركضون بين (…)
أحاور جنازتي من فوق المحمل ٢٦ آب (أغسطس)، بقلم الحسان عشاق أحاور الخيالات في صمت، وجوه كثيرة أتت لتتأكد من أن الجنازة تخص الكاتب والصحفي المشاكس الذي قض مضاجع اللصوص والخونة، جلد عشرات الوجوه المدعية، متملقون، متسلون، وشاة، سلالة أبو نواس، متناضلون، (…)