الأحد ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم
جزيرة الأحلام
تعبتُ هل أتعبني إلا غناءُ شــاعرِإلا رؤىً حائرةً مشتاقةٌ لحائــرتَرسمها الريحُ على صفحة ماءٍ سـادرِكالآلِ٭ أو كأنها خيالُ شوقٍ عـابرِفي لحظةٍ ضائعةٍ أو نزوةٍ لســاحرِتراقصتْ كالحُبّ في سربٍ من الحرائرِتباعدت ثم دَنَتْ تباعُدَ الجـــآذرِتدلّلي واضطربي تدلُلَ المُــحاذرِيا رقةَ الأثيرِ كالأحــلامِ في المَحــابرِأريدُها لو مُمكنٌ أسرُ الخيالِ الزائرِأريدها هل ممكنٌ رسمُ السرابِ السائرِأريدُها أصوغُها لحناً من المنــاظرِأريدُ أن أرسمها رسماً من المشــاعرِأريدُها تأخذني على بساطٍ طــائرِتلفّني كالحُلْمِ في وشاحِ نورٍ غامرِتأخذني منّي إلى جنةِ خُلدٍ ناضرِأغدو أثيراً سابحاً وفيضَ نورٍ هادرِفي لُجّةٍ يغمرها وجهُ الصباحِ السافرِتفتّتَ النورُ عليها لؤلؤاً لنــــاثِرِزرقاءُ بل بيضاءُ بل فضيةُ السرائرويهمسُ الموجُ بها للرملِ همسَ سامِرو النخلُ ساهٍ سادنٌ في حُضْنِ حُلْمٍ ساهِرِ.. يا قطعةً من حلُمٍ مسحورةَ المنـاظرِقد تاهَ عنها السندبادُ واهتدتْ خواطريأو قصةٌ منفيّةٌ من سفْرِ دهرٍ غــابِرِلَمْ تَروِها عن شهرزادَ ما روَت نوادريوينبسُ الليلُ بهـا سرّاً إلى الضـمائرِهمساً خفيتاً مثلما همسُ المشوقِ الصابرِيا قُبلةً ترسمها الـــريحُ على مآزريفراشةً من عبقِ الــعبيرِ لا تُغـادريتَظاهري إن شئتِ أو إن شئتِ لا تَظاهريعبرَ عصورِ الزمن القاصي ارحلي وسافريطيري إذا شئتِ إلى بغدادَ أو تطايريوفي سما قرطبةَ الــغراءَ يـا .. تناثريكلمّةِ العبيرِ ثارت عن أكفّ نــاشرِ..تعبتُ من بحثيَ عنــكِ في فلاةِ حاضريهل رسمتكِ ريشةُ الــوهمِ بحبرٍ نــائرِأم خطّكِ الخيالُ في الـرملِ سطورَ شـاعرِ؟-الآل : السراب