الجمعة ٢٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٥
بقلم ربيع حسن كوكة

حوارُ الأنوار

جـاءَ الــشُّـــعـاعُ فَــفَــتَّـقَ الأنـوارا
والضوءُ يَكشِفُ في الدُّجى أسرارا
ويَـطـيـرُ لا يَـلــوي عـلـى ظُـلمـاتِنا
يَجـلـو الـمَـعـاني يُنـعِــشُ الأبصارا

لَــمّــا رأت عَـيـنُ الـنَّـبــيِّ هِــلالَـــهُ
فــاقَ الـكَــواكِـبَ عِـــزّةً وفـخــارا
وله يُخاطِـبُ، كُـلَّ كَـونيَ مُـنـصِتٍ
طُـوبـى لَــهُ إذ حــاورَ الـمُـخـتــارا

مُـتَـبَــسِّــماً نـادى: هـلالُ قَـد أتـى
خـيـرٌ ورشـــــــــدٌ. كَم أنــارَ ديـارا
رَبّـي ورَبُّــكَ خـالِــقٌ مُــتَــفَــضِّــلٌ
وأنــا وأنــتَ لِــنَــعـبُـدَ الــغَــفّـــارا

فَهِمَ الرســـــــالةَ في مداراتِ العُلا
فـأنـارَ مـن عَــتـمِ الــوَرى أفــكــارا
أهِـلالُـنـا هل نِلتَ بَـــســـمةَ أحمدٍ؟
فـاهـنــأ بِـذلــكَ رِفـــعَـــةً ووقـــارا

تُضفي على أُفـقِ الحَياةِ سِـــــماتَها
والكـونُ يَــســِمَعُ في المَدى أخبارا
كـلُّ العَـوالِـمِ تَـــشـــتَـهـي نَـظـراتَهُ
حُـبّــاً وتَــرجــو أن تَــنــالَ جِــوارا

لـكــنَّ بَــدرَ الـلــيــلِ يَــعــرِفُ أنَّــهُ
اِنــشَــقَّ حِينَ لَهُ الرَّســـولُ أشـــارا
فـي آيـةٍ بَـهَــرَت عُـقــولَ جَـميـعُنا
عَـبــرَ الــزّمــانِ تُــجَــددُ الأنـصــارا

مِـن حينِـهـا القـمـرُ المُـباركُ يزدهي
ويقـيـمُ فـي هــذا الـوجـودِ حِـوارا
مُـتَـلألأً مِـن بَــــســـمَـةٍ لِـحَـبِـيـبِنـا
يُــهــدي لــنــا مِـنْ نــورِهــا آثـــارا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى