حوار مع الرّسّام العراقيّ سعد غانم أحمد
موجز السّيرة الذّاتيّة للضّيف:
سعد غانم أحمد
مواليد الموصل ١٩٨١
الدراسة: معهد فنون جميلة
رسام تشكيلي.
رسم على الجدار، و على القماش،
شاركت في معارض، وكرمت بأكثر من شهادة تقديرية، وكتاب شكر، ودرع الإبداع.
حاليا أمارس الرسم على الجدار في سوريا في الأحياء والأزقة والمدارس.
_ هل كانت رسومات الطّفولة تنبئ بسعد، رسّام المستقبل؟
كانت بداياتي بأنني كنت أعجب بأيّ رسمة أشاهدها، دائما كنت متلهفا لرسمها بخيالي ثم أجمعها بعقلي وتفكيري، وأرجع إلى منزلي وأباشربرسمها على الورق..مجتهدا بكل تفاصيلها، وألوانها، من هنا بدأت أشعر بأنها هوايتي المفضلة.
_ من كان الدّاعم الأكبر: الأسرة أم المدرسة؟
وما دور الأصدقاء هل شجّعوك، أم حاولوا التّقليل من شأن إبداعك؟
إن كل من كان يرى رسوماتي، كان يبدي رأيه بأنها رائعة، ومتناسقة، وجميلة، والفضل الأكبر يعود لوالدي الذي شجعني برسم المناظر الطبيعية على جدران المنزل والحديقة.
قام الكثير من الأصدقاء المقربين لي بتشجيعي على المتابعة، والمثابرة على الرسم، وإعطائي لوحات أرسمها وأبدع برسمها لهم، ومن هنا تابعت أعمالي وموهبتي التي وهبني الله إياها.
_ هل من مدارس فنّيّة معيّنة تفضّلُها في الرّسم؟
من المدارس التي قامت بتشجيعي مدارس الواقعيهة، ومدارس الرسم التجريبي والتكعيبي، وكنت أفضل الرسم الواقعي القريب لطبيعة الفن التشكيلي الراقي.
_ بمَ يختلف الرّسم على القماش، عن الرّسم على الجدران؛ أيّهما ممتع أكثر، ولماذا؟
كنت أفضل الرسم على الجدار لأنه ممتع وجميل، مع العلم أنه متعب ومرهق ويعطي المجال للمشاهدين والماريين من الناس فرصة أكبر من المشاهدة، والمتابعة، وأكتر الطلب لدي من قبل الناس، هو الرسم على الجدار لجماله وبهائه.
وأما الرسم على القماش يعطي اللوحة طبيعة فنية ساحرة، وجميلة.
_ للطّبيعة نصيب كبير في لوحاتك، ما الّذي تمنحه الطّبيعة للرّسّام حتّى يستوحيَ من جمالها إبداعه؟
بما أن الطبيعة من خلق الله عزوجل، فالإنسان الرسام ينظر لجمال الطبيعة، وللألوان بعين الفنان من تناسق الألوان بين السماء والأرض، والشجر، والماء فلذلك للرسام نظرة ساحرة، ومتميزة بانتقاء الألوان، وسحرها.
_ لِم اخترتَ سورية لتكون معرضًا حقيقيًّا، ودائمًا لرسوماتك؟
سوريا بلد الفن والفنانين، وخبرتهم في رؤية الجمال، والطبيعة بكل فصولها وطقوسها المتنوعة، رسمت الكثيرمن المدارس، والروضات، والكافيهات والطرقات العامة، ليتم مشاهدة الفن الراقي لجميع الشعب السوري العظيم ومع المثابرة، والاجتهاد على أن أظهر أجمل وأحلى الرسومات أمام الذواقين السوريين المهتمين.
سوريا بلد الفن والفنانين، وخبرتهم في رؤية الجمال، والطبيعة بكل فصولها وطقوسها المتنوعة.
_ ما هي رسالتك لكلّ من لديه موهبة في الرّسم، لكنّه لا يجرؤ على إشهار لوحاته؟
مع خبرتي، وممارستي لهذه الهواية الراقية، والعظيمة أنصح أي إنسان موهوب، يمتلك القدرات على الرسم أن يتابع موهبته، ويطورها، ويظهرها للآخرين، ويشهرها لجميع الذواقين، والمهتمين.
يقول الفنّان كاظم السّاهر في أحد حواراته:
" لو لم أكن فنّانًا، لكنتُ رسّامًا"
ماذا كنتَ ستتمنّى أن تكون، لو لم تكن رسّامًا؟
كنت أتمنى لو لم أكن رساما أن أكون مطربا أغني أمام الناس، والجمهور أغاني الزمن الجميل، كلام (أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، ونجاة، وعبد الوهاب)، والكثير من الفنانين الموهوبين العمالقة.
_ لم لا توجد لديك رسومات تحاكي واقع الشّعوب المظلومة، أو المستعمَرة، أوَليسَ للفنّ رسالة هادفة، ومنها تبنّي قضايا الظّلم، والاحتلال مثلًا؟
بالتأكيد، سأفعل ذلك لاحقا، فأنا حاليا أحب أن أتكلم عن رسوماتي ضمن بلدي العريق، حيث قدمت الكثير من اللوحات للشعب العراقي بعيد الجيش، ومهرجان الربيع الذي قدمت فيه أجمل الأعمال الرائعة، وكما قدمت الكثير من الأعمال، واللوحات للشعب السوري بمناسبة عيد التحرير.
وأخيرًا.. أحب أن أخبر الأصدقاء، والأحباب عن إقامتي في سوريا، في منطقه الميدان المنطقة الراقية بسكانها الذواقين
ومع نهاية حواري أشكر هذا الموقع الراقي، ورئيس تحريره، وأشكرك على الإضاءة على إبداعي.
كما أشكر كل من شجعني، وتابعني، ونصحني في مجال هوايتي الجميلة التي دائما أجتهد، وأثابر على رقيها، واستمرارها.
تحياتي واحترامي ومحبتي وتقديري لكم جميعا أحبتي الغاليين على قلبي
