

خارجَ أَجِنْدَةِ النِّسْيَانِ
لِكُلِّ الأطفالِ الذينَ حلقوا معَ الفراشاتِ
ماذا فعلتُم بنا؟
أيُّها الراحلونَ من أَتونِ الأرضِ إلى السماءِ
أغمضتُ عيني
تلاشى الخوفُ
تبددتِ العتمةُ
نحوَ النورِ الأبديِّ
تُحلِّقُ في رأسي الأفكارُ
أجدني معكم ولستُ هناكَ
تتعالى أصواتُكم في كلِّ الأرجاءِ
يتراءى ضوءُ القمرِ من حولِكم
أتحررُ من ضعفي وخوفي
هواجسي معكم...
حاصرتم حقولَ نومي
أفكاري لا تُقرأُ
دموعي لا تُسمعُ
تحترقُ جدرانُ صمتي
كيفَ لي أن أطردَ صورَكم من رأسي؟
كيفَ أَمحو بقايا أصواتِكم؟
ألملمُ بقايا الشظايا الفكريَّةِ
أبتسمُ للشمسِ
أمسحُ بقايا كلماتي
لأُطهِّرَ روحي من ألمي
على شرفةِ الهروبِ
أُجففُ دموعَ حبري
أدمتْ قلبي ابتساماتُكم الباهتةُ
لا بأسَ عليكم
لا بأسَ علينا
لكم صلواتي ودعائي
لم يَعُدِ الأمانُ رفيقَكم
لأرى عيونَكم في السماءِ
أُروِّضُ انفعالاتي
أَعتذرُ منكم
أَعتذرُ من نفسي
أجعلُ الغيومَ ورودًا
كالأزهارِ البريَّةِ
أجعلُ المدنَ شلَّالًا من نورٍ
أحبُّ الحياةَ من أجلكم
أحبُّ الهواءَ المحمَّلَ بابتسامتِكم
لتحلوَ الحياةُ بنبضِكم المنطفئِ
أصواتُكم الناصعةُ في الغيابِ
كنتُ أسمعُ هسيسًا بينَنا لا يسمعه أحدٌ
تتنفَّسُ حروفي
يهبطُ قلبي
أَمحو دهشتي
أُهديكم دفءَ الروحِ وقصيدتي
كما يَلتهمُ الظلامُ أوجاعَ الأبرياءِ
عواصفُ شعوريَّةٌ تعصفُ بوجداني
كلَّ ليلةٍ تتدفقُ ضحكاتُكم البريئةُ كالوميضِ وتَرحلُ
سأُهديكم صلاتي كلَّ مساءٍ
أمَّا في الصباحِ سأقطفُ الورودَ
أُقبِّلُها وأنثرُها حولَ طيفِكم
لكم أن تفعلوا ما يحلو لكم هناكَ...
ستكونون دومًا
خارجَ أجندةِ النسيانِ
لِمَوتِ الطفولةِ أَلَمُها الدائمُ في خاصِرَةِ الحياةِ
هذا ما اقترفهُ قلمي.