الاثنين ١٧ آذار (مارس) ٢٠١٤
بقلم
على أى حال
فقط نَتشَابهُ فى اللَّونِنبدُو كحَقلٍ من القَمحِيلمعُ فى الشمسِلا نتبادلُ نفسَ الحديثِ صباحًاولا نتقاسمُ قهوتَناأو نُربي لِحَانَاوكلٌ على حَالِهفهنالك من يترقبُ10 عصافيرَ فوق جدارٍومن يجمعُ التينَمن يَتولى الحِراسةَ فى الليلِمن يَحلجُ القُطنَأو يحفرُ البئرَلم ندِرِ كيف تَشكَلتِ الأوجهُ الخشبيةُكيف ورِثِنَا الصِفاتِ التى تَتماثلُنَحمِلُ بِضِعَ سنينٍمن القَحطِ والصَحراءِوإخفاءِ رغبتنا فى الرحيلِتعبنُا من السنواتِ التى فى الوراءالعَظَامِ التى بَليتْوالرمادِ الذى كان بعضَ رفاقٍ لَناالجراحِ التى ذَكرتنا النُدُوبُ بهاأرشدَ أقدامَنا الحدسُأن نتسلقَ بعضَ التِلالِونتركَ أُخرىأن نَتعلمَ من طَائِرٍكيف تحملُه الرِيحُمن عقربٍ كيفَ تَخطو إليه فريستُهوأن نتبعَ الخُطواتِ الحَكيمةَالمَعِدَاتُ خْلتْ من عُصَاراتِهاوسقطَنا من الجُوعِالتهمنا قرابِينَناوصنعنا حِليًا من الحَصواتِهدايا لزوجاتِناوتَراءتْ على أول الأرضِمنحدراتٌوكانت تغطي الغيومُ "البَسيطةَ"والنهرُ يَسرقُ خطواتِه للأمامِهناك على محملِ الجَدِّكانت ملائكةٌ تَترقبُ أعيننابينما تَتسلى القُرودُبملءِ مسامِعنا بالضَجيجِوبَعدُ ..وبدلَ مُلاحقةِ اليَرقاتِورَصدِ صِغَار الضَفادِعِأو فَحِصِ حُنجرةِ الكَروانِأقمِنَا بُيوتًا من "اللَبَنِيِّ"وأعشاشَ غَابٍلتحمي الطُيورَ من البَردِشَتلنا قُطُوفًا من الأُرِزِتنمُو على مهلِهاوتكون بديلًا لأنسجةِ الحَيوانِوبَعدُ..الغزاةُ استراحُوا قليلاوولُوا فراراالخيولُ صنعنَا لها مُتحفًا فى المدينةِالجنودُ قضوا ليلَهميُنشدون أناشيدَ للنصرِالضريحُ تَزَينَ بالعَلَمِ الوطنيِّالأمهاتُ تَخَذِنَ مَناديلَ للدَمعِالظلالُ افترشنا لها حائطَ البَيتِكى تتمددَخَارجةً عن تَوابيتِ أجسادِناالقلوبُ التى رَفرفتْ فى السماءوعادتْ حَزانَىنُغير أوتارَها لتدقَالأصابعُ دَربَها الوَقتُكانت تخطٌّ حكاياتِ من سبقونَاوتصنعُ تاريخَنا الهَشَ فوق الرمالْالحياةُ تسيرُ على كلِّ حَالْ ..