الثلاثاء ٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد حسن عامر

ميـــــت

الفحت جوا الوشم لاجل يبان
مش هيفيد
راحت ملامح الواد الطيب الغلبان
كفياك حفر أوي؟
مهواش مدفون هنا
ولا عدى من هنا
ولا ليه ذكرى هنا
ولا ده ضريح الذكرى يا خرفان
أمال مكتوب عليه اسمه كذا
وحتى نعشه ده كذا
واسمه فلان ابن فلان
سامع صراخ عشرين سنة
صورته تشبهلي ده
ولا ده يمكن يكون أنا؟
هات المرايه وحياة موتي دي هنا
فين القمر ومال العتمه دي هنا
شايف العين لساها هي
أينعم كانت تملي مقصرة
بتشوف غلط وتسكت أوي
ولما بتبكي بتبكي أوي
وتندم على جراح مايندوي
وذنب كبير ما ينطوي
ومش دي برده يدي
اللي دايما كنت بهدم
اللي كنت تملي بلعن
امشي وازعق ومين ده أدي؟
اسكتوا..واسمعوا..
صوت رياح خايف اوي
هربان من ايه بشكل ده؟
فين المرايا اللي كان جوا يدي
مين أنا؟
وأنا كنت جاي علشان اموت؟
ولا خلاص القطر فات
قولولي لساه هيفوت
محد رد عليا ليه؟
وايه الحيطان دي متكلبشة
والخنقة دي عماله تزيد
طوق معدن أو حديد
وصوت غريب وبعيد أوي
بيزعق أوي
وتراب على عيني بس برده شايف
ومش خايف..
لا خايف أوي...
طب هو أنا مت؟
ولا يمكن مات كياني
مات هنا
وضريحه ده
مش كنت أنا جاي علشان فلان
اطلع أنا
؟؟
لا مش أنا
لا
أنا
أنا
أنا
 
هامش
موت الإنسان لا يعني خروج الروح من الجسد، بل هو شنق التفكير مع الأشغال التافه المؤبدة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى